كان لبزته العسكرية هيبة رائعة، تترك على سحنات وجهه الأبيض وعينيه العسليتين جمالاً
[ التفاصيل ]
وبعد طول معارك تبدأ منذ الصباح وحتى وقت متأخر من الليل في وسط تعب بدني وتراب
يحفل البوم الصور بأشعة وهاجة تنبعث في الرؤوس التي تطل على فرجة طيبة، تتراوح المشاعر
من جديد أقدم شكري وتقديري الى الشهداء الذين يسمحون لي محاورتهم، والبحث في سجل بطولاتهم، وأشكر كل
افتقدته كثيرا فهو لم يزرني منذ مدة بعدما عودني على زياراته المستمرة لي ،و السؤال عني وعن الاصدقاء
الخوف بعض سمات الشجاعة ، هذه دروس الجبهة وميادين القتال ، لابد ان نخاف لنحذر ، ونبعد عنا الخوف والموت
عندما يدخل اللص الى بيت الرجل ويسرق قد لا يلام الرجل إذا كان اللص محترفاً مجيداً لعمل السرقة
على حوض الكوثر: أيها القمر الراقد في جفني طال زمن غيابك والدهر عسعس..! متى يحتضننا ميقات الفردوس
الدهشةُ ملأتْ المكانَ، خيوطُ الفجرِ البازغِ التَبَسَتْ بسوادِ خيوطِ ثيابِ آسريهِ، وجرحهُ الذي لازالَ يتنفسُ الألمَ،
فرشاتك التي اعتادتْ أن تتلقى منك ماهية الألوان وتمازجها، حيثُ تعانقُ أفكارَك لتتعاونَ معك في لوحةٍ
وضَعت رأسها على الوسادة، وراحت تفكر بمراسيمِ العرس، حدثت نفسها قائلة: سأشتري لهُ الكثير
السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين، لا أطيق فراقك يوماً لهذا كنت أزورك لأراك، هل عاد الرأس الى مرتقاه؟
لا يمكن لي أن أفعل ذلك، صعب عليّ أن أتصور ما تريده مني، كل شيء في الحرب ممكن أن يحدث،
تأتي الفرصة مرة واحدة في الحياة لتشق طريق طويل كي تصل لما تريد، جميلة تلك الفرصة التي تكون هدية
على مدى شهرين، أحسست وكأني لم أفارق البيت، أراقب من مرتقاي يا أمي، كل الأحداث التي عشتها، كل لحظات حياتي
في دجى الليل الطويل وفي حلكته السوداء، دخل الى حديقة بيتها، طرق نافذة غرفتها وعيناه الزرقاوان غارقتان بالدموع، كأنها بحر
اتكأت على الجدارِ لتمسح قطرات الماء، التي رشحت على جبينها مِنْ أثر حرارة التنور، وحرارة الصيف
على مرّ التاريخ هناك رجالٌ تركُوا مواقفَ بطوليّة وسطّروا ملاحم خَلَدُوا مِن خلالها، وبقي ذكرُهم يتجدّد
رسالتها الأخيرة أقلقتني كثيراً (أريد أن أراك حالاً)، بالله ما الذي جرى لهذه المرأة الكبيرة الخاطر،
القضية ليست قضية حرب وهجومات وموت، القضية كيف يستطيع الانسان أن يصل الى أعلى
عند عتبات الوطن، لابد أن نخلع أسماءنا، نخلع ذواتنا لنكون شجراً حياً من أشجار الوطن.. لا اسم للشجرة
ما يزال ذلكَ الشَارع العريض، يؤججُ أحزانّه كلمّا مشَى فيهِ بضع خطوات، ويذرفُ دموع عينيه عند وقوفه
يعلم الله ويشهد أن بين جنبي لوعة تعتلج لرحيلك لا أعرف سبيلاً إلى التعبير عنها إلا القلم.. «آه يا أبا تحسين
أن يحبك الوطن ويحتويك فهذا حق لا لبس فيه، وأن تحبه انت فذلك واجب لا مندوحة عنه، وبين حبك
كنت أنظر الى الأحداث، ولا اعرف معناها، أعرف أن أبي كان تاجر سلاح، وهذه التجارة عندنا
حينما حلَّ الصباحُ برونقه وجماله الأخاذ، وأزاح نور الشمس الذهبي عتمة الليل الطويل عن سماء القرية، كانت
سلسلة القصص المشاركة في (مسابقة القصة القصيرة)
لرأسي حكايات عجيبة، فهو يورطني بأشياء كبيرة وحساسة نتيجة التفكير الجاد، وكأن الدنيا تخضع
الشهادة استحقاق، كان يرددها دائمًا، يا سبحان الله هل هذه صورته؟ هذا يعين أن للشهادة اشعة وهّاجة في
رسالتها الأخيرة أقلقتني كثيراً: (أريد أن أراك حالاً)، بالله ما الذي جرى لهذه المرأة الكبيرة الخاطر؟
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي ينفجر بها غضب (أبو محمد), تستيقظ الغيرة في غضبه، وتنهال
احتفت به استراليا بفرح، وهبّت لاستقباله وعائلته خير استقبال، تابعه الجميع، وانتشر بسرعة خبر
كل ليلة تبدل الأرض ثوبها ثم تنام، وكل نهار تنهض الأرض تلبس عزيمة الرجال، هي مثلنا الأرض تقاتل،
قلت:ـ جئت لأرى ولدي، لأزور كل أرض قاتل عليها فلذة كبدي، جئت لأعلن لهذه الأرض اعتزازي
مازال يحتفظ بصور أجمل الأهداف التي حققها، وبعض قصاصات الجرائد نشرت تقارير
شددنا الرحال الى منطقة شقلاوة التي تقع على جبل سفين والتي تحاط بغابات كثيفة وتعرف بكثرة
وضَعت رأسها على الوسادة وراحت تفكر بمراسيمِ العرس، حدثت نفسها قائله: سأشتري لهُ الكثير
خرج من الجامعة مسرعاً إلى البيت وجد أمه في المطبخ تحضر له الأكل فقد عاد بوقت قبيل العصر،
يحفل البوم الصور بأشعة وهاجة تنبعث في الرؤوس التي تطل على فرجة طيبة، تتراوح المشاعر عند كل
سألته مازحاً: ماذا كنت تفعل لو كنت من أصحاب النفوذ؟
حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play
اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان
البحث :
أخبار وتقارير المقالات ثقافات قضية رأي عام
الكتّاب :
الملفات :
مقالات مهمة :
• إنسانية الإمام السيستاني • بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!! • كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 ) • حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء • قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟! • خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء • إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام • مهزلة بيان الصرخي حول سوريا • قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 ) • المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع) • الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة ) • السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة • من عطاء المرجعية العليا • قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة • فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية • ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟ • مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..
أحدث مقالات الكتّاب :
تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي
لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.
Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net