من الاخطاء الفادحة التي وقع العراقيون فيها ؛ انهم يناقشون الامور عند خواتيمها , ويسلطون الاضواء على النتائج المترتبة على المشاكل ,
احرار العراق يعرفون ماذا فعل الانكليز ؛ عندما احتلوا بلاد الرافدين , فقد اقتطعوا اجزاء كبيرة منها واضافوها الى دول الجوار ,
لو أن هيئة انسانية أو منظمة دولية أعدت سجلا بأنواع الجرائم، التي ارتكبتها ابشع الانظمة العنصرية والطائفية و الدكتاتوريات السياسية والشخصيات الاجرامية المريضة ، منذ بداية التاريخ الميلادي ، وحتى الآن
اتهم ابناء الطائفة السنية الكريمة ؛ الحكومة العراقية والقوات الامنية والجيش والحشد الشعبي بإخفاء واختطاف ابنائهم وشبابهم المنخرطين في الحركات الارهابية...
للإنسان الاصيل سمات تميزه عن غيره ؛ وصفات يعرف بها , والاصالة ها هنا نعني بها شخصية المرء وتربيته واخلاقه ومبادئه ؛
عاث بعض الساسة فسادا في بلاد الرافدين ؛ و لم تسلم مؤسسة من هذا الفساد قط بما فيها البرلمان ؛
منذ استقلال الدول العربية الشكلي , وخروج الاستعمار من الباب ؛ ليدخل الينا من الشباك مرة اخرى , لم تحصل تلك الدول على اسلحة متطورة تتماهى مع الاسلحة الموجودة
لم نر من الاتراك خيرا قط , فقد اعتدوا وتامروا علينا كما فعلوا مع اسلافنا , ولم ولن تقف اطماعهم عند حد ,
نعم للحرية قيمة أعلى من قيمة الخبز , الا ان الحرية بحد ذاتها و اذا اقترنت بانعدام الخبز وانتشار الفقر والعوز والمرض والجهل ؛ قد تنتج الفوضى وتفشي الجريمة ؛ وعليه لا قيمة فعلية
لا يمكن تصور حياتنا من دون قوانين تنظم علاقة بعضنا ببعض ؛ وسلطة تشرف على تطبيق تلك القوانين وتحمي الناس...
ظن النظام السوري ان التدخل في الشأن العراقي بعد العام 2003 , والانزلاق نحو المعمعة العراقية , ومد الساحة الداخلية بكل ما يقلقها ويأجج النيران فيها ويعرقل المخططات
بلاد الشام قديما تعني سوريا ولبنان وفلسطين والاردن ؛ وان كانت بعض الاراضي السورية والاردنية الحالية تابعة الى بلاد الرافدين...
بعد خلاص العراق من قبضة الفئة الهجينة والطغمة البعثية الحاقدة عام 2003 , وانبلاج انوار الحريات وانبثاق التجربة الديمقراطية
في بلد مثل العراق , من الصعب التصديق بنزاهة وموضوعية وحيادية الاحصاءات والتعدادات والتقديرات والتخمينات والشهادات والانجازات الحكومية وغيرها ؛ لأسباب سياسية
في ظل الحكومات الوطنية تحارب عوائل المافيات وفي اغلب دول العالم يقتص من عوائل الدكتاتوريين والملوثة ايديهم بدماء المواطنين
سخر المصريون من هذه العبارة العجيبة الغريبة (اما ان نحكمكم او نقتلكم ) والتي رددها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكررها في احدى اللقاءات ,
يجب على السياسي الذي يروم النجاح وتحقيق الاهداف الوطنية , مراعاة الامكانيات المحلية والتحديات الداخلية...
بدأ الارهاب من الغرب وعاد اليه ؛ فالتاريخ يشهد بهول الجرائم الرهيبة والمجازر المروعة التي ارتكبتها الانظمة الغربية بحق الشعوب...