لم يكنّ البحر حضنًا واسعًا، لأحدهم من قبل ولا مفصل نجاة من الموت، لم تصبح المياه
قُصم ظهر الأمنيات، ابتسمت السعادة بلا شفتين، علق الهلع في مضمار أضلعي، بقيت أنظر إليها حاملة
هذا المساء يهمس في أذنيّ الصباح بأن كُل فجر يحمل أمل إلا فجر خالي من ظلالك.
مساء البن من بين خصلات شعر عرش بلقيس، من أحشاء الوطن المحاط بالموت، من بين صمت الطائرات
سكبتكُ في دلو عمري الفارغ ليلد ليّ الفراق قطرات من لقاء أخرس!
في أحدى ليالي البردِ القارسِ التي تسقطُ فيها اوراقُ الأرضِ ذعرًا، سقطَ رجلٌ عجوزٌ على زاويةِ
مساء الخير يا وطني كم أتمنى بأن تتسع يدي لعناقك ، وتضميد جِراحك، كلما تجول في رأسي
ترى الناس بأن المطر يسقي الأرض فقط!
يقطع صمت حديثنا الذي لا يصل إلى خصر حقيقته، صراخ امرأة
على قبرك تُمشط الأمنيات جدائل شعرها الطويل
يربط الثأر بمعتقداته العارمة، على ظهر جيتار الواقع، يعزف بأصابعه الشرسة على اوتار الارواح
على لائحة كبيرة في سوق عتيق مريب، سطر العنوان بكلمات مضطهدة هُنا يُباع الطهر
مساء الخير يا وطني كم أتمنى بأن تتسع يدي لعناقك ، وتضميد جِراحك، كلما تجول في رأسي ...
سأقف بخشوع وأقرأ ما تيسر من أنين / تغمرني صلاة الوحشة عند كل نزيف
في سطوة تجمع لعدة نساء في أحد المناسبات، تصبح العبارات ككرة السلة التي ترميها إحداهن، وتبتلعها
سقطتْ من أهداب الليل رائحة الذكريات فتسببت لعينيّ النهار ببعض من الضباب وانتهى بها الأمر إلى العودة