من المكاسب المهمة التي حققتها الإنتفاضة الشعبية التونسية هي تحرير الإعلام من التبعية العمياء للنظام البائد ، ومن الإنقياد
مبارك الذي تأخر كثيرا هذه المرة في (إعادة) صياغة خطبته (الجاهزة) ـ التي ألف أن يُدير بها الأزمات ،
قال أولمرت فى مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست ( عندما أفكر فيما يمكن أن تكون الأمور لو أننا نتعامل مع أشخاص غير مبارك أصلى يوميا من أجل سعادته وصحته)...
أي نعم فلنَبْشر فلقد تحررت الشعوب العربية من خوفها الذي كان يشلّ حركتها ويستعبد إرادتها،تحررت من عبادة أوثان أجبرت على عبادتها
قبل ايام اتصل بي صديق مصري عرفته منذ السبعينات حينما كان يدرس معنا ..في احد كلياتنا الطبيه ..بعد التحية والسلام سألني
لا أبحث هنا عن متكأ للنحيب، لكن بعيداً عن المخاتلة: الحزب، الثورة،القائد الاستعمار،الارض ألمغتصبه، المؤامرات، العدو الغادر، الزعيم الأوحد، وراثة
نسمع من الكثيرين هذه الايام ومنهم ما يدعون انفسهم محللين سياسيين انهم يأسفون على ماض ولى،
حسن العلوي البعثي العفلقي الصدامي...من ذوي الوجوه المكفهره التي تناثرت شظاياها
ونحن في ذكرى استشهادك يا ابا عبد الله... يسالوننا ما سر هذا التدافع... وهذا الزحف المليوني باتجاه ارض الطف... باتجاه قبرك يا سيدي؟ هذا الحشد الهادر..
للقصيده الحسينيه حضور فاعل ..وصدى طيب ..في استحضار واقعة الطف الاليمه..حيث وقع على عاتق هذه القصيده مسؤولية الحفاظ على روح الثقافه
لم يعد أمامنا إلا نغلق ابواب بيوتنا علينا لنعرف إن كان هناك أي امل في ان يتحرك غضب الرجال عندنا .
ان من اسوا ما يمكن ان يتصرف به الحاكم هو عدم التمييز بين التمنيات والواقع...
الخلافات القائمة في بلادنا وما يرافقها من صراعات سياسية حينا، واعلامية حينا، ومسلحة احيانا فانها
في أفران عالية الحرارة.. يسخن الحديد ليستخرج منه الحديد الزهر.. نقيا...صلباً... مثلما نيران المعارك تصهر الرجال
ونحن في ذكرى استشهادك..يا ابا عبد الله...نرقب قافلة آل بيتك تغذ السير... ترافها المعالي...
تأتي ذكرى استشهاد ابي الشهداء والاحرار الامام الحسين السبط (ع) في وقت تحوم فيه حول العالم الاسلامي سحب
أطالع بين الحين والآخر كتابات ومقالات بعض حملة أقلام العفالقه البعثيين هنا وهناك، والتي عادة ما تكون قدحا كلها،
زمر وحثالات بعثيه.. داخل وخارج قبة البرلمان العراقي... فمن اسعد الهاشمي الى الدليمي عدنان واولاده الى اتباع الدايني والضاري وعبد الناصر الجنابي ....