كانت الناجيةَ الوحيدةَ في حادثِ غدرٍ ارهابيٍّ طائفيٍّ بَشعٍ في سوريا ، فقدت فيه كلَّ أسرتِها .
كانت حياتي معاناةً لا تنتهي ، فقد تأزّمت أحلامي ، ووصلت إلى طريقٍ مسدودٍ غيرَ نافِذٍ .
سألتُهُ ضاحِكا بعد أنْ ظَهَرَتْ على مِنَصَّةِ التَّكريمِ في جامعة مؤتة ، ما بالُكَ تَلْهَثُ يا صاحبي ،
في المشافي عادة ، مَشاهدٌ تَختصرُ الكثيرَ مِمَّا في الحياة . على يمينِكَ قد يكون رجلٌ فرِحاً ،
كتبت تقول له : طمِّنْ بالَك يا أنت . لا تدعَ أسئلةَ الظنِّ بكَ تَشْطح . ولا تَسمَح لتهويماتِ القلقِ أنْ تنهشَك ،
عصرا وصلنا تلَّ الرمان . في أجمل مواقع التلِّ ، ألمُطلة على سد الملك طلال ،
في ظل التحولات التي تطرأ يوميا ، على الحياة بشكل عام ، لم يعد الحب كأسلوبِ حياةٍ عملا إرتجاليا ،
مع غروب ذات يوم ، ما عاد اهتمامها يحتويني ، تسرب من قلبي ونيسُه . وخسرَت روحي أنيسَها
كنتُ أعبر سيراً على الأقدام ، الحديقة الجميلة الفاصلة مبنى مدرجات التدريس في كلية الطب ،
ما أنْ أدارَ صديقيَ المُتقاعد ، محرِّكَ سيارته مُتَّجهَيْن إلى مهرجان جرش ، إلتفتَ إليَّ قائلا
مُتَّكِئا على عَصايَ ، قلتُ ذاتَ فالنتاين ، لحشدٍ مُختَلَطٍ ، إكتظَّت به قاعةٌ على إتساعها ،
وكما أنت تعال .... ما بالك تَلْهَثُ ، أيَقصِفُكَ طيرُ الأبابيل ؟! ما بالك واجمٌ ، أعَلَى رأسِكَ طَيرٌ ؟! إلى أين تَغُذ ُّالخُطى ، مُدبِراً صوبَ المَغيبِ ؟ قال : جمالُها يفيضُ عن المسموحِ به . ك...
منذ أن تنامى وعيي بألأيمان برب كل الناس ، عَوَّدْتُ روحي ،
من قال إن حكام العرب لا يقرأون التاريخ ، ولا يتعلمون من سخريته المُرَّةِ، كان مُحقاً فى وقتها ، ولا يزال مُحقاً
جاءتْني مُتماسِكةً مُتَجلدةً ، وروحُها تُكابِدُ همّاً ثقيلا . تُجَلِّلُهُ بوقارٍ ثقيلٍ ، يَغشاها ويُعمي دُنياها . وما أن إرتَطَمَتْ عينايَ بِعينيها ، فَيضٌ
كشفت هبة أهلنا في فلسطين ، الكثير مما يستحق الأنصات له مطولا ، والتبصر فيه بعمق . لعل من ابرزه :
قبل ان ترتدي روسيا بِزَّتَها العسكرية الميدانية ، وقبل ان تَضبط إيقاع رعد اول صواريخها في سماء سورية ، كانت تعلم حق اليقين أكثر مما يلي :