سويعات وعام يختم سجل ايامه ، سطور مدماة انتصارات اصطبغت بالدماء واجواء اللازورد اكتحلت بالسواد والدخان .
هل اختلفت المعايير في قياس الاحداث فيما كان يبرر لها ،وما كان يؤسس لاحتدام الازمات عما يجري الان ؟
ألم تكفينا تلك التنديدات الخجولة ؟ ما كانت حصليتنا ومغنمنا من الشجب والادانة؟ مرة واحده ردة فعل تتسامى الى مواقف
على رصيف الناظرين ، حين تعجز السيقان ان تحمل الجسد البدين ، تحملنا اجنحة الذكريات الى تلكم الايام ،
يكافح السياسي ليحتل موقعا متقدما في مسك السلطة ، فمنهم من ترشحه صفحة نضاله ، واخر من يتصيد الغفلة ، او تأتي به الصدفة
رغم القصور لقراءة ما يختبيء في سرائر اهل القرار وبوصلتها التي تضرب بها المتغيرات ، دون شك الثوابت
بيجي التي أضحت مضرب الامثال والعقدة الكئداء ، واحتدام النار على ارض رمضاءها حريق واوار حتى اضحت
النوايا وما اختلج في خبايا الانفس امور عجيبة مريبه ، لا يهمهم سجل التاريخ وما دون على سطوره .
الى اي مؤدي ستذهب بنا لعب الاوراق ؟ هل نحن حقل تجارب، فئران ضفادع حتى نخضع لهذا التشريح والتجريح ؟ الم يكفي
امارة انبثقت من الرمال ، منحها قدر البشرية المنحوس ان تكون هذه الدويلة في واجهة ادارة الازمات وهي من تخلقها ،
قلت له هل ستذهب اليوم الى التظاهر ؟ نظر الي بشزر وكأنه يقول هل تريد ان تسلخ مني بطولة الحضور ، ام لك غاية
عليك السلام ابا الحسن حيث يقف في لحظة غضب قصاد من جيشوا الكتائب عليه وهو يستقبل عقوقهم بالبر ،
أسراب تتلوها أسراب ، تنشد ضالة في بحر او غاب ، شعب قرر الرحيل فطفق يبيع نفسه للهلاك او بصيص للنجاة ، في مسالك
اتحفنا رجل قانون من الطراز الاول ، بأن من تظاهر من موظفي السكك الحديد ، يجب ان يعاقبوا وفق المادة الفلانية على ضوء الفقرة العلانية .
دوامة الذهول تأخذك بل تميد بك الى الهذيان ، ماذا يعني رقم 240 انسانا سقطوا بين جريح وقتيل ؟ كيف تلملم اشلاء اكثر من 120 شهيد ؟ هل نحن
عيد بأية حال عدت يا عيد ....... بما مضى أم بأمر فيك تجديد
منذ الانذار الاول اذ بشر المنذر ، الاهل والعشير ، وتلا رسالة السماء ( أنذر عشيرتك الاقربين ) الصمت خيم ، والامر كنيزك سقط على الرؤوس
كم كان جميلا تعاطيكم مع المشهد ، غاية في الدراما السوداء ، فقد نقلت الامر من نهر دماء في بيت الله تسيل ،