أهلي الاحبة اكتب لكم من ارض سويسرا الغبراء، الى ارض العراق الفيحاء . ان عواصف الغبار والقتال في هذا البلد،
الشعوب تمجد ثوارها، ويزدحم عطاءها على صفحات الكتب والصحف، والدراما تقيم الدنيا تمجيدا لاؤلئك
في قرارة نفسه، وكأنه إعتلى المنصة ومسك الصولجان، وصفق من فرضوه ملكا لللصوص،
تعالت الاصوات وكشفت الحسابات، وبانت عملية الاتفاقات، وشراء الذمم وسقوط كل شرعية
هو ذا الاحساس ان تخسر نفسك بعد أن يأست وخسرت وطنك، ليذوب احساس الانتماء والامل،
الى القادم الجديد، إدرك أن الوطن رهين أجندات، أتخيلها لم تغب عن ابسط قاريء للاحداث،
من استقال قرداحي أم ضمير ممالك وامارات ؟ من رحل عن كرسي الوزارة، أم من بقى على كرسي
حين تضع كل بيضاتك في سلة متهرئة فلا تظمن وصولها، ولا تفرش مائدة الافطار عند بخلاء عابثين .
يكافح السياسي ليحتل موقعا متقدما في مسك السلطة ، فمنهم من ترشحه صفحة نضاله، واخر من يتصيد الغفلة،
(إن الحق والباطل لا يعرفان بأقدار الرجال ...إعرف الحق تعرف أهله، وإعرف الباطل تعرف أهله )
ثقات طغاة . أمناء بغاة، زاوجتم التفكير، وفقدتم التدبير، وتاهت فيكم بوصلة المصير. لم تجتمعوا مرة على حق،
السيد جابر يعيش في الغد المتوثب . كان ماضيا الى الامام، حيث يتداخل الماضي والقريب وما سيكون من احداث
كثير من الشعراء يكتب يلقي قصيدته ويمضي، ولكن مدى فاعلية وتأثير القصيدة في النفوس التي تبقى كبركان...
ذات الوجوه يفقسها عهد ما يسمى يلد الديمقراطية، كانهم سخروا كل شيء للابديه، بايعوا الخليفة الرعية...
عندما وضعت حرب مصرواسرائيل أوزارها، وبانت خطوة من تسمى أم الدنيا، انها مبادرة خاصة ليش فيها شروط...
ضؤول جناح الحمائم في التهدئة، رغم أنه يتنفس من ذات الرئة، وهو ما افصحت عنه التغيرات الاخيرة في المناصب وبقى هو مجرد...
يا صناع الفتن .. خلو عن هل الوطن .. خلو عنا بدنا نعيش .... يكفينا محن ...
فإذا سكتم بعد ذاك على الخديعةِ وارتضى الإنسانُ ذلَّهْ... فأنا سأُذبحُ منْ جديدْ ... وأظلُّ أُقتلُ منْ جديدْ