البقيع... جريمة متكاملة الاركان، إصرارٌ وترصدٌ كامل . جريمة كانت ولما تزل شاخصة مستمرة، والجناة ماثلون أمامنا
يقيناً أن خراب أي مجتمع يعتمد على ضربه من الداخل واستخدام عملية التفكيك الاخلاقي، وذلك بإستهداف المعتقدات
يقيناً أن أخطر ما يواجه المرء هو فقدان الهوية وضياع البوصلة، تلك التي تسير به على نهج واضح وسليم ، وما نراه
كدويّ النحل يُسمع في كل مكان، ومعركة غمارها الجد و العمل، لذا قرروا ان ينتصروا فيها بل ويجب ان ينتصروا
يا أيها المؤتمن على الدماء والسلم والامن والاستقرار المجتمعي في عراق علي والحسين، نخاطبكم اليوم
والحق أقول إنها مناظر مؤلمة مقرفة حد اللعنة... تلك التي نراها في حفلات التخرج ...
ألا وإن الكون كله كلمة، الانسان كلمة، والشرف كلمة، الموقف كلمة، والحق كلمة، والشجاعة كلمة،فإن تمكنا من زمامها
شيئاً فشيئاً وخطوة تتبع مثيلتها، هنا… وهناك… سيصل الصوت المهدوي، بدأ وحيداً وسيصبح أمة،
حقيقة لم تشهد أوربا أوضاعاً إستثنائية كالتي تشهدها وتعيشها اليوم، حالة من الحذر والترقب الشديد يصاحبهُ استنفار أمني وسياسي ،
وكيف تُهزمون لَعَمْرُكَ وفيكمُ صدر الغاضرية؟
سيدي يامنار القانتين…
أمنتظرون أنتم ؟
وحيث جموع الملايين المعزية لرسول الله وال بيته الاطهار، والزاحفة إلى المرقد الملكوتي المطهر لإمامها الذي سمّته
حتى في أفراحنا نَبكيك.
لقد جن جنون الاستكبار العالمي حينما هُزمت دواعشه بفتوى الدفاع المقدس على يد رجال الله فيعراق علي والحسين، ومن ....
والحقُ أقول لقد تخيلتك أمامي حين قرأت تخرصاتك وسموم قيحك بحق العمامة، فكان منظرك مزرياً… …
من منا لم يقرأ زيارة عاشوراء ؟ ومَن منا لم يُردد جملة ياليتنا كُنا معكم ويتوقف عندها ملياً ويتأملها ليُحلق
الزمان، الحشد الأربعيني المليوني الحسيني المتجه إلى حيث كربلاء الرفعة والكمال،