تزدحم ساحتنا العراقية اليوم بكم هائل من الأخبار والأحداث على الأصعدة كافة،
في مثل عراقي قديم أدلى قائله بمعلومة تكاد تكون حاضرة في كل الأزمان والأماكن، تلك المعلومة
تعلمنا في حياتنا أن الانسان يكتسب خبرة -إن لم يكن يمتلكها- في حياته من خلال التجارب
بعد سقوط النظام السابق وبدء تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، توالدت مصطلحات لم تكن موجودة في سجل يوميات
في وقت ضاق فيه الخناق على العراقيين، بدءًا من الأمن والأمان وصولا الى السلم والسلام في بلادهم وعاصمتهم
بصرف النظر عن الوضع الأمني الذي يمر به العراق منذ سقوط النظام البعثي حتى اللحظة،
غنية هي بلاد وادي الرافدين بثرواتها، وعطاءة بأصناف الخيرات التي تغدقها على بقاع المعمورة، ولم يقتصر
هناك حكمة قديمة فيها من الدروس مايصلح في كل الظروف ويصح مع كل الناس، أنّى كانت مواقعهم في المجتمع،
يقول أديسون: (الكثير ممن فشلوا لم يدركوا مدى قربهم من النجاح عندما استسلموا).
مع تصاعد صيحات المواطن وارتفاع حدة مطالبته بالتغيير الجذري والشامل، يقوم المغرضون ممن لهم
لا أظنه من باب التشاؤم والقنوط لو ذهبت بالقول أن المشهد الفعلي والمعاش اليوم في العراق الديمقراطي الفدرالي
"rare moment of success for Iraq".. عبارة تعني؛ (لحظة نجاح نادر للعراق).
نعيش اليوم في عراقنا ظرفا أطلقت عليه تسميات عدة، فمنهم من قال إنه ظرف حرج، ومنهم
ليس على أرض المعمورة مخلوق إلا وله بيت ترعرع ونشأ فيه، وطبع في نفسه الحنين اليه
حكمة قالها نيلسون مانديلا، أرى أن أخذها على محمل الجد، والعمل بها،
بعد أن كان العراق دار سلام ووئام يؤمه السواح والزوار من كل فج عميق،
من العبارات التي تحثنا على أداء واجباتنا على أتم وجه، عبارة لطالما سمعناها على لسان
الرتابة وتكرار الأحداث والأفعال وردودها، ممارسات قسرية يدور في حلقاتها أغلبنا في