الصحافة، مهنة كباقي المهن في المجتمع، مع الفارق أن مزاولها يحتك مع شرائح عديدة
لاشك أن الصراع بين المخلوقات قائم منذ بدء الخليقة الى يومنا هذا، وهو مشروع بحكم غريزة بقاء الأصل والنوع في الكائنات
ما زلنا نخوض في بحر التغيير، وما زال شاطئ الأمان بعيدا عنا،
هناك قول نسمعه دوما يرجع الى العصر ما قبل الاسلام هو: (عش رجبا ترى عجبا) وآخر كان يردده الأولون
وسط حوادث التفجيرات التي تطال شوارع المحافظات العراقية وأزقتها دون استثناء،
من أمثالنا السائدة التي عادة مانستخدمها لتبيان أهمية التجربة والتمرس في شؤون الحياة، وماللعمر
هناك بديهية يدركها خبراء الأدلة الجنائية يعدونها الخطوة الأولى في التحقيق الأولي لجرائم القتل، هي أن أهم
لا أظن أحدا من الثلاثين مليون فرد عراقي ينجو إذا أصاب العطب ركنا من أركان عراقهم، ولاأظن أيا من الأسوياء
في لعبة (ديلاب الهوه) تتبادل المواقع مكانا وزمانا، وفق توقيتات قد تطول وقد تقصر،
لطالما سمعنا وقرأنا عن تظاهرات تخرج هنا وهناك، مطالبة بحقوق غُمطت، او تعديلات بما شرع من
يقول المهتمون بشؤون الحيوان ان الذئب ينام بعين مغمضة وأخرى مفتوحة.. ومن المؤكد أن هذه
تتجلى قدرة البارئ في كل صغيرة وكبيرة مما يحيط بنا من الحقائق المرئية، أما التي لاتراها العيون
يقول مثلنا الدارج؛ (الحية تلدغ وتضم راسها)..! أرى في هذا المثل تجسيدا لشخوص هم اليوم في سدة الحكم
لهج الانسان بطبعه وفطرته على البحث عن المجهول والمخفي والغامض مما يحيط به من الأشياء المادية
الكبوة والهفوة والزلة، محطات غالبا ماتعترض سكة مسيرتنا من حيث نشعر ولانشعر، وقد يطول وقوفنا
مع مرارة العيش في العقود التي مرت على العراقيين إبان حكم البعث ورئيسه المقبور،
يبدو ان مايعانيه العراقيون اليوم من ارتباك وقلق يسود الأوضاع الداخلية المتزامن مع هيجان الشعب
بعد التي واللتيا، واعتصام وفكه، وتوقيع وسحبه، وتظاهر وفضه، و(جيب الليف ودي الليف) يبقى