بعد أحداث عام 2003 وانقشاع صبي أمريكا المشاكس الذي تمرد عليها،
من البديهي ان لاوجود لشخص لايتمنى الخير لأهله وذويه، ومن البديهي أيضا ان الفرد منا بانتمائه
(حسن النية) عبارة يشترك فيها بنو آدم لاسيما الذي يشرع منهم في عمل ما سواء أكان يدويا أم فكريا!
في مقولة يكررها دوما الأشخاص الذين تحكم مهنتهم او طبيعة عملهم أن يلازموا البحر،
من غير المعقول طبعا أن يخفق المرء في كل خطوة يخطوها في مجال عمله، لاسيما إذا كان واعيا ومدركا بمسؤولية
شيء رائع ان يرفع المرء شعارا يحمل مبدأ ساميا ويتخذه نقطة شروع ينطلق منها للبدء بعمل ما، لاسيما
من موروثاتنا الاجتماعية التي نركن اليها في حياتنا اليومية مثل نردده دوما نحن العراقيين، لوصف شخص
بعد التصرف الأهوج الذي قام به المقبور صدام في الثاني من آب عام 1990 في غزوه الجارة الكويت، فرضت على
"جلسة البرلمان بدأت تشاورية ثم تحولت الى جلسة قانونية بعد اكتمال النصاب".
كثيرة هي الحكم والأمثال التي تسردها علينا صفحات التاريخ، فالأخير لم يدع شاردة
كلنا يذكر درس الإنشاء في منهاج اللغة العربية لمراحل دراستنا الابتدائية والثانوية، وكيف كان معلمونا
من جديد -وليس بجديد في عراقنا- تتكرر أعمال العنف بتزايد وتزامن على بقاع البلد، بشكل ينم عن أصول
عندما يكون المرء -السوي طبعا- مؤمنا بقضية ما، كبيرة كانت أم صغيرة!
يبدو أن موقع تويتر أخفق بإطلاق مصطلح "تغريدة" على الرسائل التي يبثها أصحابها من خلاله
لا يخفى على أحد ان أي طارئ او حدث يقع في أي شبر من أية محافظة عراقية يُعد شأنا عراقيا بحتا،
في إحدى الدول المتقدمة زار وزير الصحة مشفى للأمراض العقلية لتفقد أحوال النزلاء هناك،
يروى ان رجلا أعمى تزوج من امرأة مبصرة، قالت له ذات يوم: لو رأيت جمالي وحسني لعجبت! فقال لها: لو كنتِ
قد لاأشط عن الصواب ولا أشذ عن الرأي السديد إن قلت أن بلادي طاردة للكفاءات