ننزعج أحياناً كثيرةً حتى لأدنى موارد النقد والملاحظة والاستشكال .. فمصداقيّتنا تحت المحكّ
كلّنا ندّعي - إظهاراً للتواضع أوللاستقطاب الأخلاقي وربما تسويغاً للدعاية الإعلامية - : أنّنا نخطأ ونأثم
كم تمنّيتُ أن أكون كما تمنّيتُ :
سيّدي يابن رسول الله ، أبا إبراهيم ، العبد الصالح ، باب الحوائج ،
إلى ابنتي وريحانتي نور عيني ، ثمرة فؤادي
أهي مجرّد أحاسيس وتعوّدات وخلفيّات عقَدية وخوارق لاشعوريّة ؟
سيّدي أبا جعفر ، أيّها الجواد ، يامحمّد بن علي ، يابن رسول الله ، ياعصمةً وإمامةً وولايةً ضربت معادلات التكوين
من الطبيعيّ أن تكون النخب وذوو الاختصاص على درايةٍ وإحاطةٍ بالنتاجات المعرفيّة
من الحقائق المثيرة للانتباه أنّ البعض منّا منتجٌ خبيرٌ في إبداء النقد وتسجيل الملاحظة على عمل هذا الفرد
مَن قال : إنّنا فاطميّون فقط لتلك الظلامة وذاك الحيف ورضّ الضلع بين الباب والحائط وحرق الدار
لمّا تنهدّ عروش الظلم وتهوي تيجان الملوك وقياصرة الاستبداد تلوذ يتاماهم بهذا الملجأ
نشدو تارةً وينالنا الوجد أُخرى ، نـُصيب مرّةً ونخطأ أُخرى ، يكبر فينا الأمل حيناً ويأفل حيناً .
حينما ترسل بعض المحاور رسائل خاطئة ومفاهيم مغلوطة؛إثر ترجيح الرغبات على المبادىء وخاصّ
بفعل حرّية البيان التي تتشدّق بها الأفواه وتخطّهاالأقلام وتصدح بها منابر المعرفة
نداء الولاء لعقيلة الطالبيين زينب الكبرى هزّ جوانحي وضرب أعماقي وأفكاري مؤاخذاً معاتباً :
إنّ مسخ شخصية الإنسان ونخرها عبر المضامين الفكرية المنحرفة والمؤن الثقافية المستهجنة
قضينا حلو العمر وأذبنا شمع الدهر في ميادين العلم وأروقة الثقافة وفضاءات التحقيق
أُمّي ! حياتي! يانكهة عمري وأريج أفكاري