لم يكن جدول “حجّ” الحَبر الأعظم للعراق لبلد النبيّ إبراهيم الخليل أبي موسى الكليم وعيسى المسيح ومحمّد الأمين،
ولّت سنيّ الخوف والرعب والتلثّم بجلباب الديجور والسير على حافّات المياه روماً لحرم المولى
القدرُ المتيقّن والمتعيّن: أن لا مقدَّسَ سوى الخالق جلّ وعلا ثم الكتب السماوية والرسل والأنبياء
في أحيان كثيرة تلتبس الأوضاع فلانعلم - مثلاً - أنّ زيداً يمزح أم هو جادٌّ في طرح ذاك الأمر أو ذا ، هل عمرواً
ماذا فعلت بنا ياحسين حين نسينا فيك كلّ شيء ،حين وجدنا فيك كلّ شيء
دعوى الحوار والاعتدال والوسطية والترحيب بالأفكارالعقلانية والنقدية ، ورفض الحذف والنفي ، والتعايش
من سنيّ الخوف والرعب والتلثّم بجلباب الديجور والسير على حافّات المياه بقصد حرم الإمام،
محاور الرئيسة - من الرموز والنخب والطاقات - معنيّةٌ أساساً بتشخيص حاجة الظرف المعاصر
لمصلحة الدين : صمت عليّ بن أبي طالب (ع) ردحاً من الزمن العسير .. عقد الحسن
ليس خيالاً بل واقعٌ نلمسه ؛ حيث يُرى الكثير وهم يلعبون دَور الصالحين المخلصين الأوفياء حين المجاملات
ممّا يعنيه القبول المعرفي والتسليم العلمي بمفهوم العصمة : إدراك كون قدرة المعصوم فوق القدرة
قال تعالى : " مايلفظ من قولٍ إلّا لديه رقيبٌ عتيد " .
يتغنّى البعض بزهد وحكمة ومعارف وإيمان كلّ مَن تميّز بهذه الصفات والخصال غير أنّه يلهث خلف ذوي الموائد
طوبى للفكرة الفاعلة ، طوبى للكلمة العاملة ، طوبى للنوايا الصادقة ، طوبى للثمار اليانعة ، طوبى
تعطيل الذات المعارضة يعني مزيداً من الأخطاء والآثام ، فالذات المفكّرة الخلّاقة المؤمنة الفاعلة لابدّ
لابدّ من العزلة والصمت بين الحين والآخر على أدنى تقدير ؛ ففي العزلة نستعيد التوازن ، وفي الصمت
ماأروع لحظات الانقطاع إلى الله البارىء المتعال ، المقرونة بنيّة التوبة والاهتداء والاستغفار
إلى من أشكو همّي إلى من أبوح بوجدي