صفحة الكاتب : كريم الانصاري

وقفة
كريم الانصاري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لمصلحة الدين : صمت عليّ بن أبي طالب (ع) ردحاً من الزمن العسير  .. عقد الحسن (ع) ذلك الصلح الشهير .. قُتل الحسين (ع) صاحب مشروع الإصلاح والتغيير .. وعلى ذات النهج سار باقي أئمّة أهل البيت الميامين .. واقتفى مراجع الدين العظام والنخب والصالحون آثارهم (ع) قولاً وفعلاً وتقريراً  بالطاعة والتسليم ؛ فضرورة حفظ بيضة الدين ضرورة ولاأهمّ .
وحيث لازال الحوار ونبذ العنف وتوحيد الصفّ وترسيخ أواصر الحبّ والسلام والأمان هي الشغل الشاغل لمدرسة آل النبوّة ..
فلازال المناوىء موغلاً في التعسّف والتضليل والقتل والترهيب ، والسعي إلى النفي والتبعيد ..
إنّ مشكلتنا ومشكلة المناوىء الرئيسة معنا ليست في هذا الفرع الفقهي و ذاك ، أو في هذا الفهم وذاك، أو في هذا الحدث التاريخي و ذاك ، حتى انبرى البعض منّا للإثبات والنفي في هذه المضامير التي تستنزف الوقت والمال والأفكار والطاقات ، ولاتدرّ علينا إلّا  النفع اليسير ، وربما تسبّب لنا الضرر الكبير  من خلال إثارة واستفزاز  وتحريك المناوىء الذي ينتظر بنا الزلّة والحجّة للانتقام والقتل والترويع ..
بل مشكلتنا معه مسألة وجود وعدم  ، فهو لايريدنا ولايريد لنا البقاء في أيّ حالٍ من الأحوال .. إنّه لبّ المقصد وغاية المطلب ، وهو أيضاً ليس بالأمر الجديد .. إنّما بعض الجديد هو أُسلوبه الالتفافي الذي بدأت ملامحه تظهر مؤخّراً من خلال تبنّي   ذات  الرؤى التي كادحنا نحن لأجلها طيلة التاريخ ، ألا وهي رؤى الحوار والاعتدال  ، فصار يسعى مخادعاً - وهو يذرف دموع التماسيح - إلى بذل الجهد الإعلامي الهائل لترويج الإسلام المعتدل ، متنكّراً بذلك - مرحلياً - لدَور معاقله ومعاهده التي أسّست لثقافة التكفير والعنف والترهيب  ، ثم زاحفاً رويداً رويدا إلى داخل فضاءاتنا لغرض شقّ الصفّ وإيجاد الفتنة والتشكيك بين المحاور والأقطاب الشاخصة وعموم الناس .
علينا العمل للحفاظ والتمسّك بالقيم والمبادىء التي قام عليها النهج العلوي المحمّدي دون الاكتراث بتلقينات وخدع ومناورات المناوىء ، ودون التناغم مع الأصوات المغرّدة خارج السرب ، أيّاً كان موئلها .. ولاحاجة بنا إلى الانخراط في معادلات  وحسابات تخدش التزامنا بأُصولنا ومبانينا الشامخة .. فما عندنا يكفينا وأرفع .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كريم الانصاري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/25



كتابة تعليق لموضوع : وقفة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net