حين نختلف في تفسير معنى الوطن، نختلف في آلية الحكم والمعارضة، وينظر كل فريق من زاوية المكاسب،
ليس غريباً على من يحمل الجنسية العربية الطائفية، أو الأمريكية التوسعية؛ أن يَدّعي سقوط الأنبار مؤامرة...
كتبت قبل أكثر من عامين، عن الشيخ عبدالملك السعدي، وقلت أنه قلب الطاولة، وأقصد على الطبقة السياسية الطائفية والسلطوية، التي إختلفت توجهاتها
ما يحدث في العراق، لايمكن أن يحدث في أي بقعة من العالم، ولا تستطيع أيّ إمكانية...
عاش العراق حالات حُبلى بالتناقضات، وصراع أجيال وثقافات، وتيارات سلطوية، تغذيها عوامل خارجية وداخلية؛
لم يجد العراقيون أثر للمصداقية والشعارات والوعود، وينظرون بحالة من الشك والريبة لكل مسؤول حكومي،
سقطت قطرات الخجل، وجف جبين كثير من المسؤولين،
يُصر أغلب الساسة، على أقناعنا؛ بأن الحاضر وردي، وأنهم يعملون ليل...
لا شك أن الإنتقاد، مسألة طبيعية في الأنظمة الديموقراطية، والشعوب المتحضرة، و ليس جرم
مرة آخرى يقع الإعلام والشارع العراقي، في مأزق الخداع والحرب النفسية وما تبتغي داعش، ويتسارع
يعتمد عامة الناس، على وضع شعارات وأهداف، تبوب مبتغياتهم، وتترجم ماضيهم، وتختزل الأفكار وتحاكي التاريخ
تدفق مئات آلاف، من رجال ونساء وأطفال الأنبار؛ بأتجاه بغداد وجنوب ووسط العراق؛ إستكمالاً
أسم أرعب الدكتاتورية، وقوته معارضة؛ للقمع والتفرد والدكتاتورية، وتؤسس لمشروع بناء دولة بمفاهيم
ثلاثة سيارات، وحماية بسيطة مع مقاومة بثلاثة إنتحاريين، تفجروا على القوة المهاجمة؛ ففجروا المفاجئة
بكاء وشموع ونهر حزين، وقصة شباب لم يمهلوا لإشعال شموع زفافهم،
تكاد تكون أحداث بيجي والرمادي؛ صادمة بعد إنتصارات تكريت،
إنتشر الفساد كالأخطبوط، الذي يلتف على جسد الدولة، ويبتلع الثروة، ويحارب المواطن، وعند مقارنة الفساد
سبايكر جريمة العصر، لايمكن أختزالها بإستشهاد 1700 شاب، ولا عملية التخريب الممنهج؛ بسرقة ثلاجة؟!