كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

حين يتكلّم الصّمْتُ

كانت كلّما غادرها الحزن مُرغماً تسترقُ السّمع برهة لقلبها، وهي خائفة أن تسمع دقّـــــــــاته الملتهبة.
تُقيم الرّهان مع مشاعرها الّتي تقترب من النّهاية :
" لا..لا..لن يُغادرنا..يُحبّنا ؛ويتمنّى موته قبلنا.." .
ثمّ ترجع بأسى تـــــلوم نفسها الأمّــارة بالسّــوء :
" لماذا لم أضحي لأجــله ،وأبع مجوهـــراتي..ألم يمنحني يوما إحدى كليتيه.." .
 لكنّها تعود وتستغرقُ في ترتيب خطاياه :" يستحقُّ ما يمــرُّ به..أهملني..ضربني..شوّه جــمالي..".
لاتزال شفتاها ترتشفان سُــمَّ الجفاء  الذي عانــت منه لسنين خــلت؛ حتّى قطع حبل وصـــالها الطبيب المُنــــــــاوب لتلك اللّيلة قائـــلا :
" البقاء لله....لم نستطع فعل شيئ....".
تنتحـــرُ مشاعرها حينها ، وينقلبُ الزّمـــن عليها ليجعلها أرمــلةً في ســنّ الشباب...وعليها بيعُ كــلّ ما رفضت اعطـــــــــائه من فــرح لزوجـــها ؛فقد ذهب الغــــــــــال وبقي الـرّخـيــــــــــص.

بقلم: محجــــــــوبة صغير
 

طباعة
2011/09/30
2,929
تعليق

التعليقات

يوجد 2 تعليق على هذا المقال.

1
محجوبة صغير من •
مرحبا سيدي وأستاذي الاستاذ: على حسين الخباز

لا أدري ما أقول سوى شكرا كثيرا على جميل اهتمامكم بما تخطه أناملي بكل تواضع...فمنكم نستفيد

أصدق التحايا سيدي
2
علي حسين الخباز من •
العزيزة محجوبة الكبير الرائعة لاادري شعرت وانا اقرأ بوخزة في القلب احسنت ايتها الرائعة