سَيِّدِي يَا أَبَا الزَّهْرَاءِ وَلَّهَنِيْ
حُبِّيْ، فَقَلْبيْ بِنَارِ العِشْقِ معمود
أَضُمُّ جَمْرةَ حُبِّي فِيكَ.. أَحْضَنُها
كَأَنَّما فَوْقَ صَدْرِيْ الخُرَّدُ الغِيدُ
وَأَشْتَهِيْ حُرْقَةَ الآهَاتِ تَلْذَعُنِيْ
كَمَا اشْتَهَتْ حُرْقَةَ الخَمْرِ العَنَاقِيدُ
أَلُوذُ مِنْ كَلَفِيْ فِيها بِجَذْوَتِها
كَمَا يَلُوذُ بِحُمَّى الوَصْلِ مَصْدُودُ
وَأَرْتَجِيها مُدِّلاً بِالهَوَى أَبَداً
وَهَلْ يُرَجِّي سِوَى التِّهْيامِ مَعْمُودُ.؟
يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ الله ذَا جَسَدِي
عَلَى المحَبّةِ مَفْطُورٌ ومولود
مِنْ مَعْدِنِ العِشْقِ صَاغَ القَلْبِ مَعْدِنهُ
وَمِنْ نَدَى العِشْقِ حَبُّ القَلْبِ مَعْقُودُ
وَمِنْهُما احْمرَّ خَدٌ وَارْتَوى جَسَدٌ
وَأَزْهَرَتْ شَفَةٌ وَاذَّهَّبَ الجِيدُ

التعليقات
لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!