
أَتْعَبْتَ مَوْتَكَ تَلْوِيْ جِيدَ مُهْرَتِهِ
فَيَسْتَشيطُ إِبَاءً ثُمَّ يَصْطَحِبُ
أَبَيْتَ أَنْ تَسْتَضِيفَ المَوْتَ حِيْنَ جَثا
بِبَابِ مَجْدِكَ إِلاّ وَهْوَ يَرْتَعِبُ
لَمْ تَبْلُغ الحُلْمَ، عَلَّمْتَ الكُمَاةَ إِباً
كَأنمَا أَنْتَ فِيْهِمْ سَيِّدٌ حَدِبُ
تَمِيلُ "تَرْبُطُ شِسْعَ النَّعْلِ" وَسْطَهُمُ
كَأَنَّما جَمْعُهُمْ يَوْمَ الوَغَى خُشُبُ
هَانَت بِعَيْنيكَ بيضٌ وَالْتَوَتْ أَسَلٌ
وَذَلَّ في نَاظِرَيْها صَارِمٌ ذَرِبُ
بِمِثْلِ مَا هَانَ عِزُّ المُلْكِ يَحْسَبُهُ
"كَشِسْعِ نَعْلَيه" جَدٌ مِنْكُم وَأَبُ
سَقَطْتَ فَارْبَدَّ صُبْحٌ وَاَنَطَفَى أَلَقٌ
كَأَنَّكَ القَمَرُ الفِضِّيِّ يَنْسَكِبُ
عبد الهادي الحكيم

التعليقات
لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!