افتتحت وزارة الصناعة والمعادن، اليوم الاحد، معمل بلاستك بغداد بعد انجاز تأهيله وتشغيله بالمشاركة مع القطاع الخاص، وفيما اكد وزير الصناعة والمعادن محمد شياع السوداني على ضرورة تطبيق القرارات الخاصة بحماية المنتجات العراقية، استغرب من اصرار بعض مؤسسات الدولة وبالأخص محافظة البصرة على استيراد بعض المنتجات وضمن مشاريع البنية التحتية من مناشىء عمانية وسعودية ومصرية.
وقالت الوزارة في بيان صحفي اليوم ان "وزير الصناعة والمعادن محمد شياع السوداني افتتح اليوم الأحد معمل بلاستك بغداد التابع الى الشركة العامة للصناعات الانشائية بعد اكمال تأهيله والمباشرة بتشغيله بموجب عقد المشاركة مع احدى شركات القطاع الخاص أضافه الى استغلال موارد الشركة".
واضاف ان "المعمل يتكون من عدة خطوط انتاجية لتصنيع انابيب الضغط التي تستخدم لاغراض شبكات المياه والمجاري والصرف الصحي أضافة للاغراض الاروائية ونقل الغاز والمنتجة وفق المواصفة الالمانية بضغوط وقياسات مختلفة".
وقال السوداني بحسب البيان ان هذا الافتتاح "سيعقبه خلال الايام القادمة افتتاح اخر لمعمل بلاستك ميسان والذي انجزت اعماله مؤخرا من قبل الشركة العامة للصناعات الانشائية ضمن توجه وخطة الوزارة بتأهيل مصانعها"، مضيفا بأن "مايمتاز به هذا المشروع هو الجمع ما بين الاستفادة من خطة التأهيل من موارد الشركة والتعاون والتعاقد مع القطاع الخاص بإبرام عقد مشاركة والذي يعتبر من العقود الناجحة التي تم ابرامها وتنفيذها هذا العام".
واشار إلى "استحداث خطين انتاجين وفق هذا المشروع الى جانب التزام المستثمر بتوفير المواد الاولية ذات المناشىء الرصينة باعتبارها تمثل احدى العوائق الرئيسية للشركة عند تصنيع هذه المنتجات نظر لكلفها العالية"، لافتا الى ان "الطاقة الانتاجية للمعمل من الانابيب البلاستيكية وصلت الى 38000 طن سنويا ومن المؤمل الوصول بها بعد اكمال أعمال التأهيل الاخرى الى 60000 طن سنويا وبالتالي يمكن تغطية كافة احتياجات السوق المحلي من هذه المنتجات".
وطالب الوزير "جميع مؤسسات الدولة بالالتزام بما جاء بقانون الموازنة العامة للعام الحالي وقانون حماية المنتجات العراقية وقرارات لجنة الشؤون الاقتصادية في مجلس الوزراء وقرار مجلس النواب الاخير"، مؤكدا "في الوقت ذاته على ان المنتج العراقي يصنع ضمن المواصفة المعتمدة والمواصفة الالمانية ذات النوعية الرصينة في حين أن هناك نسبة كبيرة من المنتجات المستوردة في الاسواق بعيدة عن المواصفة الصحيحة والتي لها تأثير مباشر على حياة المواطنين نتيجة ماتحمله من مواد تؤدي الى امراض سرطانية".
وتابع اننا "نستغرب اصرار بعض مؤسسات الدولة على استيراد هذه المنتجات خاصا بالذكر ماقامت به محافظة البصرة حينما اعلنت مؤخرا وضمن مشاريع البنية التحتية لها بتثبيت مناشىء عمانية وسعودية ومصرية متجاهلة بذلك المناشىء العراقية الرصينة وقوانين وقرارات حماية المنتج المحلي".
ودعا السوداني الجهات الرقابية لاخذ دورها في تنفيذ القرارات في ظل الازمة المالية التي يمر بها العراق حاليا، مؤكدا على ان "الوزارة ماضية بجهودها ومساعيها بغية النهوض بواقع المنتج الوطني مستشهدا بالذكر توجه الوزارة بالعمل مع الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية على اقامة مختبر مركزي معتمد للمواصفات المطلوبة".
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
