صفحة الكاتب : خزعل اللامي

حكايتهم
خزعل اللامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بالرغم من ان ماجرى لهم يدمي القلب وتعجز الحروف عن سرد حكايتهم لحظة بلحظة، الا انها مفخرة نتباهى بها ونضعها وساما فوق صدورنا ماحيينا ، كما هو عهدنا بنجباء وابطال الوطن من الجيش والشرطة وابناء الحشد الشعبي والعشائر العراقية  الذين قاتلوا زمرة داعش الارهابية في ساحات الشرف لاسترداد الارض من براثن اوباش البشرية ، انها صفحة اخرى ناصعة عنوانها الشجاعة، رجال مثال للبسالة ورباطة الجأش والصبر والعزيمة والاقدام والصمود ،قال بهم قائدهم قبل ان استشهاده رحمه الله " لا لن نستسلم لهؤلاء الاوباش الا جثث هامدة" فكانوا كالبنيان المرصوص وثبات قل نظيره  على الرغم من هجوم الدواعش كان من ثلاث محاور تساندهم طائرات مسيرة ، فأنبرت لهم أكف الشجعان فكان أزيز فوهات بنادقهم العشرين التي لم يهدأ الى ان صمتت مجبره بعد ان نضب خزين عتادتها  وخانها  المدد الحكومي الذي لم يلبي  نداءات الاستغاثة المتتالية، ربما لم يسمعوا استغاثتهم أو لم تصلهم بفعل فاعل ، الله العالم انها حكومة الغرائب والعجائب، قاتلوا حتى الرمق الاخير ولم ولن يستسلموا ويتخاذلوا او يتراجعوا  حيث بدأ الهجوم الغادر للدواعش من الساعة الرابعة عصرا حتى وقت صلاة الفجر ،  عشرون مقاتلا استشهد منهم ستة عشر ونجى اربعة منهم  في ملحمة اخرى من ملاحم البطولة والفداء لقواتنا الامنية على تخوم حدود الوطن التي سيكتبها التأريخ بأحرف من نور،  ولكن الحدث المفزع في مشهدها الاخير والمأساوي يخبرنا وحسب شهود عيان وقبل ان تسلم جثامين الشهداء  لعوائلهم فقد حملوا كالذبائح حين توزع على دكاكين القصابين على  مركبة عارية ، اي هراء هذا الذي يجري ، طوبى لكم ومثواكم جنة الخلد شهداء لواء المغاوير حرس حدود منفد طربيل على الحدود العراقية الاردنية.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خزعل اللامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/02



كتابة تعليق لموضوع : حكايتهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net