صفحة الكاتب : محمد الزهراوي

غُموضُ الْبَياضِ الأخير
محمد الزهراوي
غُموضُ
 الْبَياضِ الأخير
قدْ
هبَط الليْل..
هاهِيَ ذي
والشَّعْرُ
الْغجَرِيُّ الْمجْنونُ.
ما هذا
الْمطَرُ الفَوْضَوِيّ؟
أنا أُحِبُّ
ما أرى..
تُقْبِلُ فِي
غامِضٍ مّا
مِن لانِهاياتِها
وفِي ما
بِهِ أحْلُمُ .
فيها يرْتَجُّ
البِلّوْرُ كرَقْ
صٍ
لا يهْدَأُ .
لَها ألْوانُ تيهٍ.
يبْدو أنّ
الْخَميلَةَ مخْمورَةٌ
وتتَهادى فِي
الفَراغِ كالظِّلالِ.
لَها زهْوُ أحْصِنَةِ
بابِلَ تقْتَرِبُ.
هذا بُرْجُ الْجَمالِ
مُسافِرٌ فِي الأيّامِ
وفِي الأحْلامِ
هذهِ بِلْقيسُ
الزّمانِ لا
تسَعُها أرْضُ..
قمَرُ الشّرْقِ 
يطْوي فِي الْمَدى
غاشِيَةَ الليْلِ.
أوْ أنّها
ضحْكَةُ ساقِيَةٍ
فِي إرَمَ
ذاتِ الْعِمادِ
أو بانْتِقاءِ
اللّهِ أنّها مِنْ
شَتاتِ أجَلِّ
نِساءِ الْعالَمِ.
مَن يتّقي
الرّيحَ الْخَجْلى
والْفِتْنَةَ الْهوْجاءَ
فِي كُؤوسٍ ؟
أو مَنْ يتَوَلّ الأمْرَ؟
حتّى وقارُها
يتَهتّكُ فِي كلامي
بِأجْمَلِ ما
يتَنزّلُ مِن الأقْلامِ.
تَهِلُّ مِن
الشّرْق كالْهِلالِ
تَحُفُّها الأضْواءُ
وتَحْتَفي بِعُرْيِها
أبْواقٌ بَعيدة.
الْوقْتُ أيْضاً 
يُوَسِّعُ فيها
خيالَهُ وأفْكارَهُ.
لوْ أنِّيَ أَطولُ
بياضَها الأبْعَدَ
وبَرْقوقَ فَمِها
الشّهِيَّ كأنْدَلُسٍ
يصْعبُ الْقوْلُ
أنّها لِي وحْدي.
هذهِ الْعَنْبَرَةُ ..
تغْزو الْفضاءَ عِطْراً
يالَها مِنْ فِتْنَةٍ
معَ الإيقاعِ تلْعَبُ.
وكَأنّما هِيَ
نَجْمةُ القُطْبِ..
تفْتَحُ لِي عُراها
فِي الْغِيابِ .
عيْناها لا
تَزالُ تُلاحِقُني
أراها أرْهَف
غُموضاً وتُذكِّرُنِي
رائِحَةُ خطْوِها
بِقَصيدَةٍ مّا..
بِكِتابِ شِعْرٍ
لِغزْوِ الأنامِ.
وتَهْتزُّ عَميقاً على
حُدودِ الأنْواءِ
فِي وجْدانِي.
أتَراها تُبْقي يارَبُّ
علَيّ ظمْآنا 
أوْ بِأقْداحِها
 تلْحَقُ حالـي؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الزهراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/23



كتابة تعليق لموضوع : غُموضُ الْبَياضِ الأخير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net