*فعندما يتناقل الاهانات ضدَّ بلادهِ وشعبهِ وهو ضاحكاً مُستبشراً مسروراً!.
*وعندما ينشُرُ الأَكاذيب والافتراءات والتَّلفيقات بلا تثبُّت أَو حتّى قبلَ الاطِّلاعِ عليها! بكلِّ شفافيَّةٍ وشجاعةٍ!.
*وعندما يسبُّ المسؤول ليلَ نهار ويستنكر فسادهُ وفشلهُ، ثمَّ يجدِّد لَهُ كلَّما حلَّ موعد الانتخابات!.
*وعندما يلهث كالكلبِ وراءَ سيّارة الزَّعيم وهو يصرخ [بالرُّوح بالدَّم]!.
*وعندما ينظر الى [القائد الضّرورة] كنصفِ إله! أو صنمٌ يُعبدُ من دونِ الله أَو أَنَّهُ ظلّ الله في الأَرْضِ فيُساهم في صناعة الطّاغوت!.
*وعندما يقنعُ بالفُتاتِ من خيراتِ بلادهِ التي يرميها لَهُ المسؤول من فائضِ مائدتهِ العامِرة مُعتبراً ذلك تفضُّلاً مِنْهُ! عليهِ واجب تقديم فروض الطّاعة والولاء لَهُ!.
*وعندما لا يميِّزُ بين حقوقهِ وأُمنياتهِ، فيجيبُ إِذا سُئل عن أَكبر أُمنياتهِ في العام الجديد؛ أَن لا تنقطع الكهرباء في بلادي!.
*وعندما يتشاجر مع الآخرين وقد يقطع علاقاتهُ مع أَقرب النّاسِ اليهِ أَو رُبما يُطلِّق زوجتهُ وهو يُدافعُ عن [صنمٍ] صنعهُ من الخشبِ أَو التَّمر وهو لا يسوى شِسْعُ نَعلٍ!.
*وعندما يصرُّ على مشروعٍ عامٍّ رفضهُ القاصي والدّاني! حتى عقلهُ! إِلّا أَنّهُ يُصِرُّ على تبنّيه والتَّبشير بهِ إِرضاءً لنفسهِ المُصابة بمرضِ حبّ الزَّعامة ولو كانت على حجَرٍ!.
*وعندما يفتخرُ بتاريخهِ العظيم ولا يُعِيْرُ إِهتماماً لحاضرهِ التّعيس ناهيكَ عن مستقبلهِ المجهول!.
*وعندما يمتلكُ الحُسين (ع) ثم تحكمهُ عصابةٌ من الفاسدينَ والفاشلينَ والمتاجرينَ بالدّينِ والمذهبِ وجوقةٌ من الدَّجّالين!.
*وعندما يفتخر بإنجازات الآخرين ويُحطِّم إنجازاتهُ أَو يقلِّل من شأنِها!.
*وعندما يَكُونُ الظَّهر المركوب والضَّرع المحلوب لاعدائهِ!.
*وعندما يفتخرُ بالتَّضحيات ولا يسأَلُ عن الإنجازاتِ!.
*وعندما يستقتِلُ في الدِّفاعِ عن الجيرانِ وبيتهُ مُهدَّم! أَو يمتدح إِنجازاتهم ويتغافل عن واقعهِ المُزري والبائس!.
*وعندما يعيشُ الأَحلام ويتناقل أَخبار الغيب ويفكِّر بالآخرة بلا سعيٍ لها!.
*وعندما ينسى اليوم ما قالهُ بالامس! أَو ينسى اليوم ما تعلَّمهُ بالأَمس! فيتكرّر عندهُ التّاريخ بأَسوءِ أَشكالهِ!.
*وعندما يُبرِّر للمسؤول فسادهُ وفشلهُ وظُلمهُ بالمجّان!.
*وعندما يُتاجرُ بالدَّم فيبيعهُ لجارِ السّوء مقابل حفنةً من أَموال البترودولار أَو لكسبِ عطفهِم وتأييدهِم!.
*وعندما يقبلُ أَن ينحني ليصعدَ المسؤول على ظهرهِ ثمَّ يركلهُ!.
*وعندما لا يشعر بكرامتهِ فضلاً عن عدم الانتصار لها على الرَّغمِ من حالةِ البؤس التي يعيشها ثم يصرخ [هيهات منّا الذِّلَّة]!.
*وعندما يُمَكِّنُ عَدُوَّهُ مِنْ نَفْسِهِ!.
*وعندما يفشل في توظيفِ الانتصارات فيقدِّمها هديَّة لاعدائهِ وخصومهِ بِلا ثمنٍ!.
*وعندما لا يعرف مصالحهُ فيفرِّط بها وهو يظنّ أَنّهُ يُحسن صُنعاً!.
*وعندما تشغلهُ الشِّعارات الفارغة والخُطَب النّاريَّة عن الانجاز الحقيقي والفعلِ على الأَرض!.
*وعندما يبيعُ صوتهُ بكلمتَين حلوين أَو بمدفئةٍ نفطيَّة!.
*وعندما يجرِّب يوميّاً [المجرَّب]!.
*وعندما تطردهُ المرجعيّة وتمزِّق صُوَرهُ الجماهير الغاضبة وتطردهُ عشائرهُ ومع كلِّ ذلك يصرُّ على مشروعهِ الفاشلِ!.
*وعندما يتشكّى مُتلذِّذاً بالمصائبِ والأَمراضِ والفقرِ والتخلُّف والتّراجع والفشل! ولا يفكِّر يوماً أَن يتناقل الأَخبار الإيجابيّة مَهما كانَ نوعُها!.
فتيقَّن بأَنَّ هذا مواطنٌ هانتْ عليهِ نفسُهُ!.

التعليقات
لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!