صفحة الكاتب : اسراء العبيدي

فرانكشتاين في بغداد وزمن السبات
اسراء العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 وشعرت بأن في روحي ثقبًا .. ثقبًا يتسع .. ويمتص كل ذكرياتي وحياتي وأحلامي , ولكني تعلمت من فرانكشتاين الكثير ذلك الذي أطلقوا الناس عليه وحش ولكنه تعلم كيفية القراءة والتحدث من خلال مراقبة الناس من كوخه, وكان يقرأ الروايات الكلاسيكية مثل الفردوس المفقود, وكان حساساً, تواقاً لأن يعيش مع أحداً يفهمه , وقد كره الوحدة وكره تسببه في القتل والمشاكل .
 
من قصة فرانكشتاين نستطيع القول إننا مشكلتنا الاساسية في الحياة  نرى كل الامور سلبية ... ومشكلتنا اننا لاناخذ الامور بجدية وواقعية ...  لوبحثنا عن اسباب تقدم الامم لوجدناها امما صنعت الاسباب وهيأت الضروف بيما نحن نستلقي لننام بعمق على بساط الحرير وان استيقضنا اقتفينا اثر شخص ضرير . بدل ان نساعد في ارشاد الضال الى درب قويم نلقي به إلى الهاوية ونقول عنه عقيم . وبدل أن نبحث عن الخطأ في انفسنا لنصححه نلقي به على الآخر لنستعيبه أو نستنقصه وبدل ان نجد تسوية لموضوع طرح ننتقده نقدا هادما لا بناءا .
 
لن نرتقي لأننا نعيد انفسنا الى زمن صحراء قاحلة هي جرداء وهكذا عشقنا زمن السبات .  فإلى متى ستبقى الغفلة عنوان ومنهاج مسيرة حياتنا ؟ ومتى ستدق ساعة اليقظة فى زمن امة ترقد في سبات ؟
 
فرانكشتاين قالو عنه وحش لكنه كان يقرأ الروايات ويطلع على الكتب وكان يحب المطالعة رغم إنه محبوس داخل كوخ صغير . وانه ليس فقط قارئاً للكتب فالكتب لاتعني إنساناً يقرأ !!..والصمت يساوي إنساناً يفكر لأنه كان يعتبر نفسه انسانا وليس وحشا كما يصفوه  , و إن حدث وكان وحشا سيكون في زمن السبات . لذلك ترقبوا قريبا فرانكشتاين في بغداد إنه قادم للفكر والحضارة والثقافة ودون عودة الى الوراء . ترقبوا فرانكشتاين الذي يمثل كل أديب وكاتب سجن نفسه لساعات في غرفته من أجل المطالعة والكتابة .
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسراء العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/10



كتابة تعليق لموضوع : فرانكشتاين في بغداد وزمن السبات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net