صفحة الكاتب : شهاب آل جنيح

صحفيون بلا أمن
شهاب آل جنيح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 ظاهرة غريبة لابد من وضع حد لها، عادت بقوة للظهور مجدداً في بغداد، وهي عمليات السطو المسلح والخطف والقتل، فمن جانب هناك قواتنا الأمنية والحشد الشعبي، يحررون الأرض ويدافعون عن الوطن وأهله، وهنا في الجانب الآخر، فشل أمني يلاحق المسؤولين الأمنيين في العاصمة العراقية.
 
تناقلت وسائل الإعلام، خبر اختطاف الصحفية العراقية أفراح شوقي القيسي، من قبل مجموعات مسلحة مجهولة الهوية، هذه الصحفية المختطفة كانت قبل ساعات من الحادثة، قد نشرت مقالاً يدعو للحد من ظاهرة العصابات الإجرامية، التي عادت للظهور مجدداً في بغداد هذه الأيام.
 
هذه الحادثة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، مادامت السياقات الأمنية المتبعة هي نفسها، والتي تفشل كل مرة، في حماية المواطنين، من الإرهاب والقتل والسرقة والخطب، لتسجل هذه الجرائم ضد مجهول، ثم ينتهي كل شي، ويعود هؤلاء المجرمون من جديد ولايجدون رادع لهم، ليمنعهم ويقف بوجه شرورهم.
 
الحكومة مسؤولة أمام المواطنين، أن تبين كيف لعصابات أن تسير في وسط العاصمة، بسياراتها المتعددة بدون ملاحظة من القوات الأمنية؟ وهل عجزت وزارة الداخلية عن حماية المواطنين، بسبب عصابات لاتفقه القانون، ولاتعرف سوى منطق القوة؟
 
حرية الرأي والتعبير، كفلها الدستور والقانون العراقي، فلابد للحكومة من حماية الصحفي، خاصة إذا كان استهدافه بسبب آراءه أو كتاباته، وإن كان هنالك تجاوز أو إساءة لأحد، فان القانون هو من يتكفل في محاسبته، وليس أن يترك الأمر للعصابات والخارجين على القانون، لينفذوا قوانينهم المتخلفة عليه.
 
عملية الاختطاف هذه، تسيء لسمعة الدولة العراقية، وللأجهزة الأمنية في العاصمة بغداد التي عجزت عن توفير الحماية للمواطنين، ولهذا يجب على المسؤولين على أمن العاصمة، تغيير خططهم، والعمل بجد من أجل إطلاق سراح الصحفية افراح شوقي، والحد من ظاهرة هذه العصابات المتمردة على القانون.  
 
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


شهاب آل جنيح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/28



كتابة تعليق لموضوع : صحفيون بلا أمن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net