خبير امني يحذر من استهداف داعش لبغداد والمحافظات الجنوبية بعمليات نوعية قذرة
 
 
قال الخبير الامني الدكتور هشام الهاشمي ان داعش منذ احتلالها للموصل عام ٢٠١٤ وهي تعاني من مشكلة نقص عدد عناصرها المسلحة، فعديد المسلحين قليل مقارنة بعديد المتعايشين تحت إحتلالهم، وهذه المشكلة مازالت تظهر في جميع خطابات داعش بطلب الاستنصار والحث على التطوع والدعوة الى النفير العام .
واكد الهاشمي في تصريه له نشره على صفحة التواصل الاجتماعي ( فيسبوك) تحت عنوان ( لماذا تدعو داعش للنفير العام؟ ) تعليقا على كلمة المتحدث الجديد لداعش الارهابية التي دعا فيها الى النفير العام " في إعلان النفير العام اعطت داعش الإجازة بإباحة دماء الجميع الذين ليسوا منهم او معهم، وبالتالي تفعيل عمليات الذئب المنفرد والضباع المجتمعة والقتل العشوائي والنوعي المنظم، لردع القوة المحررة الكبيرة، وهذا ما ستعمل عليه داعش في أوربا والخليج ومحافظات العراق الشبه مستقرّة، فهي سوف تعتمد على ذلك كثيراً في الأيام القادمة .
 وأضاف " قد تلجأ مفارز داعش في بغداد والجنوب العراقي إلى عمليات نوعية قذرة وخبيثة لإرباك الوضع المجتمعي، ولن ترضا داعش بحتمية هزيمتها دون ان تكون خاتمتها قذرة وغادرة، ولهذا وجب اخذ الحذر، وتعاون المواطن مع رجل الأمن في البلاغ عن اي حالة مشبوهة، فأن الأمن قرار اجتماعي، والنصر على داعش قرار وطني .
منوها الى ان الخلايا النائمة في داعش تمثل الجيش الأحتياطي بصنفيه العسكري والأمني، وغالبية أفرادها هم من المهن اللوجستية ومن الفئات العمرية ٣٥-٦٠ سنة ومن أصحاب الأسر والعوائل وبالتالي تفرغهم للعمل العسكري والأمني المستمر أمر صعب ومغامرة لا نجاة بعدها، فعند دعوتهم للنفير العام على لسان البغدادي والناطق الإعلامي الجديد ولم يمض شهر بين الدعوتين، تكون داعش تحت طرق النار والحديد وبظرف حرج شديد وكبير .
وعن مجيرات المعارك في الموصل تحدث الخبير الامني قائلا " لا تستطيع داعش الصمود في معاركها كثيراً نظراً لعديدها القليل ولكبر المساحة التي تحتلها، وتنوع التضاريس التي تقاتل فيها، والتحالف الدولي نجح في حصارها اقتصاديا واستنزافها عسكريا واستهدف قياداتها من الصف الأول ودمر منصاتها الإعلاميّة وفكك شبكات التجنيد ومكاتب الدعم الخارجي.
 وتابع قائلا " كل ذلك جعل داعش تضطر الى الدعوة للنفير العام لخوض معاركها العسكرية الأخيرة، وهذا نوع من التهيئة للتحول من مرحلة حكم أرض التمكين" دار الاسلام والايمان" الى العمل الأمني السري في أرض الحرب" دار الكفر والردة"، فهي تستنزف القوات البرية المحررة والبنى التحتية في حرب الارض المحروقة من جهة والمحرر المنتصر لن يخرج بنصر كامل، ومن جهة اخرى تعط الفرصة لقياداتها ان تحضّر لإعداد الهيكل التنظيمي الجديد، وهذا يشبه ما صنعته طالبان عندما هزمتها الولايات المتحدة وحلفائها عام ٢٠٠١.
مستطردا ومذكرا في هذا الصدد بالقول " في معركة تحرير الفلوجة إستطاع الفريق عبدالوهاب الساعدي الرأس المدبر لخطة التحرير أن ينتبه الى قلة عديد داعش ويربكهم بفتح جبهات متعددة في آن واحد، وهذا أمر يقلق داعش كثيراً ، حيث لا طاقة لهم في مقاومة مثل هذه الحروب والتي لا تعتمد على التدمير العنيف، لأنها سوف تكون حذرة وبطيئة، لتقليل نسبة الأخطاء غير المقصودة في صفوف السكان والمباني  " .
يذكر ان متحدث داعش الجديد ( ابو حسن المهاجر ) دعا في اول كلمة له بعد قتل سلفه ( ابو محمد العدناني ) بغارة جوية قبل اسابيع انصارهم الى النفير العام لمنع سقوط الموصل بيد القوات الامنية .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/06



كتابة تعليق لموضوع : خبير امني يحذر من استهداف داعش لبغداد والمحافظات الجنوبية بعمليات نوعية قذرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net