صفحة الكاتب : علي البحراني

الكرباج الديني
علي البحراني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 الصراع الدائر في الوقت الراهن بين المتدينين وبين المختلفين معهم في الطريقة والفهم هو صراع للاسف غير شريف لانه غير متساو في القوة او في الأدوات والكارثي فيها أن المتدين والمتجلبب بجلباب التقى والورع هو الممسك بالكرباج وهو سوط النبذ المجتمعي في وصم. المختلفين معه في الفهم الديني بالاوصاف المكتوبة على كرباجة الضارب به الاخرين 
فاسق ، ملحد ، ليبرالي ، علماني ، يدعوا للفجور ، يدعوا للاختلاط ، يدعوا للعهر ،مشكوك في أمره ، مريب ، يحارب الدين والمذهب . 
كلها مصطلحات يستخدمها كأدوات في حربه ضد كل من لا يراه أو. لا يستطيع الرد على إشكالاته فيظهر جهله وضحالته في الفهم الفقهي الصحيح بعيدا عن تلكم التشوهات في المباني الفقهية القائمة على الضعيف والمدسوس من الروايات 
الكارثة أن هذه الأدوات تبعاتها ليس على الفرد ذاته فقط بل تتعدى هذه الإضرار المجتمعية الى أسرة وعائلة وأقارب من احمر ظهره من وقع الكرباج عليه فيتبعه بكل تبعية غبيه ساذجة أولائك الذين سلموا له عقولهم ليفكر عنهم فيبدأ السفهاء من القوم بنبذ هذا او ذلك ونشر الإشاعات السيئة حوله وعليه ليتم حبكة الخطة الشيطانية بأدوات قذرة يتوهم مستخدموها انهم يخدمون الدين بها فهل يطاع الله من يعصى هل يحل استخدام تلك الأدوات الوسخة القذرة مع المختلفين بحجة الدفاع عن الله فهل هذه اساءة ام طاعة لله ؟
لا يعي أولائك التبع ومن تبعوه انهم يؤسسون لثورة. تقوم عليهم وعلى الطريقة التي يتبعون تمحوهم من على وجه الارض نتيجة النقمة التي تتولد عند النشيء بعد اكتشافهم الفجور الذي استخدموه لتصفية خصومهم في مقارعة فكرية محضة حولوها لحلبة مصارعة يتخلصون فيها من كل من يخالفهم  الامر سيكون جلل ليس السبب فيه الا هذه الأساليب التي لا تمت للاخلاق بصلة من أناس جل همهم هو وهمهم انهم الترس الذي يحمي الدين من الأعداء وكأن الله بحاجة لعباده جنودا يحمون دينه حتى بالقتل لعباده الذين خلقهم  ويرعاهم ؟
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي البحراني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/05



كتابة تعليق لموضوع : الكرباج الديني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : د.عبدالعزيز الحسن ، في 2016/12/06 .

كلام جميل ومنمق ومصفوف بكلمات وعبارات عربية جميلة
ولكنه في الواقع انه كلام مصفوف يوضح كيف أن بعض المثقفين يحبكون الكلام ويدخلون بالدين والرد على العلماء والتهجم عليهم والاستخفاف
بعقول باقي الناس بأنهم لا يفهمون وأنهم يتبعون بدون هدى ولا طريق منير لأن لايفهمون ما يسمعون




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net