صفحة الكاتب : سعد السلطاني

أساطير الشعوب
سعد السلطاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ الأزل يبحث الأنسان عن القوة والشجاعة, ويعود هذا الى عوامل نفسية, منها ضعف البنية الجسدية للأنسان, وأضطراره للعيش في بيئة صعبة وقاسية, تختلف عن ظروف العيش في وقتنا الحاضر. 
فوجد الأنسان نفسة في تلك العصور الغابرة هو الحلقة الأضعف من بين كل الكائنات الحية, ومن هنا نجد أهتمام الحضارات العريقة في موضوع الشجاعة, ومنها الحضارة الأغريقية, وهي الحضارة الغربية الأعرق في تاريخ الغرب, فتجد أقل  المطلعين على قصص الحضارة الأغريقية, يعرف من هو أخيل (هرقل) تلك الشخصية الأسطورية, وأسمه اخيليس, وكان ابن ملك ميرميدون, وامه تدعى ثيتس, الى نهاية القصة, التي ترجمة الى كل اللغات في العالم. 
وبلغ عدد الكتب التي تتكلم عن شجاعة أخيل مايقارب ال 7300كتاب على اقل تقدير,  أضافة الى عشرات الأعمال الدرامية والمسرحية والأفلام, علما أن عدد الحروب التي خاضها البطل الأسطوري أخيل, لاتتجاوز الحربين, حرب اللاهوت الأعظم, والأخرى الأكثر شهرة وهي حرب طروادة, الأولى تتكلم عن شجاعة أخيل وقتلة قائد جيش اللاهوت المقدس والتي على أثرها أستسلم اللاهوت, والأخرى تتحدث عن حصار لمدة عشر سنوات, قتل أخيل خلالها مجموعة مكونة من ست أشخاص حاولت أغتياله, ثم بعد ذلك قتل أمير طروادة وأحتلالها, الى أن قُتل على يد مجموعة من جيوب المقاومة, داخل حصن طروادة, علماً انه قائد أسطوري لاوجود له, تم نسج قصته أيام طفولة الشعوب, حيث الأساطير والخرافات, ومجموع ماقتله هذا البطل الأسطوري في كل أحداث هذة القصة, لايتجاوز الثمانية أشخاص! 
ثم بعد هذا تطورت الحضارات وأصبحت تخجل من الشجاعة, حيث نجد في الحضارة العربية بطل, دخل عشرات الحروب, وكان يقتل وحده نصف جيش العدو, ويشارك في قتل النصف الأخر!
حتى أنه أضطر في أحد الحروب التي خاضها, أن يقاتل جيش كامل بمفرده لساعات, بعد أن أنهزم جيشه، فكسرهم ونشر فيهم الرعب, الى أن تجمع جيشه من جديد بعد أستراحة وتفكير طويل! ليدخلوا الحرب من جديد لجنانبه.
ومن أهم الأعمال الفنية والمؤلفات في حق هذا البطل الذي لايصف شجاعته لفظ أو معنى, السب على المنابر والتي تمثل الأعلام لعشرات السنين, أما أهم الأعمال الدرامية والمسرحية التي أنتجت في حقه, ظهور مقدم سيفه, لخمسه وعشرين ثانية متواصلة في أحد الأفلام الدينية!
لا عتب على الأعلام الأموي الوهابي الصهيوني, أنما السؤال هل أستطاع أعلام الأسلام المحمدي أن يصدر أبطالة بشكل صحيح؟ 
وكم من أسطورة حقيقية حرمنا العالم منها بسوء تصديرنا لها, ويحدث أننا أنفسنا لم نستوعبها بعد, بل هو كذلك , وكيف لا ومازلنا منذ 1400سنة لم نستوعب بعد قصة إيثار و وفاء العباس عليه السلام, وربما نحن بحاجة الى 1400سنة أخرى, حتى نستوعب هذا الإيثار والوفاء, لننتقل من قصة القربة والماء, الى قصة حامل اللواء, ذلك القائد العسكري العظيم, الذي أستطاع بسبعين رجل الوقوف بوجه سبعين ألف رجل, لساعات طويلة, ويعلم الله لولا أشتداد العطش, كم ستستمر تلك المواجهه!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد السلطاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/01



كتابة تعليق لموضوع : أساطير الشعوب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net