صفحة الكاتب : قيس النجم

أمريكا لا تملك سوى أولاد السوء!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 يقال أن متلازمة الشر: هي خلل يجعل الإنسان عاجزاً، عن السيطرة على عواطفه السلبية، ويشعر بإرتياح كبير، حين يغرق ببحر من الدماء ويشم رائحته، ومن ثم يشعر بالندم فيما بعد! هذه هي أمريكا مهما كان الرئيس ديمقراطياً أو جمهورياً، فهي شر على بلدان العالم.
 عندما تمارس دور الزعيم على العالم بإسم الديمقراطية، وتصبح الشرطي والحرامي في نفس الوقت، دون أن تبالي بالشعوب، لتتزعم حكم العالم بلا شرعية تذكر، وصورتهم الفضفاضة الظاهرة على شاشات الفضائيات، والدور الهزيل الذي تأخذه، بأنها صانعة الحرية، والمدافعة عن حقوق الإنسان، وأنها من تمنح الحياة للبشرية، وبالشكل الذي ترتأيه، كله وهم ومكر إستطاعوا تسويقه، وإلا ما الذي ستجنيه دول العالم، إن فاز ترامب أو كلينتون غير الخراب؟!
 قبل أن يتولى الرئيس مهامه الرئاسية، لابد عليه أن يؤدي القسم، الذي ينص على "أقسم جازماً (أو أؤكد) بأنني سأقوم بإخلاص، بمهام منصب رئيس الولايات المتحدة، وبأنني سأبذل أقصى ما في وسعي، لأصون وأحمي وأدافع عن دستور الولايات المتحدة" وهذا معناه، الإهتمام برفاهية الشعب الأمريكي وعلى حساب كل الشعوب، والمحافظة على ما نص عليه الدستور، فشعبهم فوق كل شيء، وأمنهم فوق أمن الدول مهما كانت.
تمارس أمريكا لعبة السعادة والمظلات، وبشكل حالة عقلية، تجعل المتوهمين بعقولهم المريضة يعتقدون، أن مظلاتهم لا تعمل، ولا يتم فتحها إلا بمساعدة أمريكا! وهذا حال بعض رؤساء شعوب العالم الثالث كما كان يسمى، فتقدم هذه الدول سيادتها في مزاد علني، لتعلن أمريكا وإسرائيل من خلالها الوصاية عليهم، فتبدأ لعبة الموت الحقيقية التي تمتاز بالجرأة، والعنف، والدمار، وتحت شعار إرجاع الشرعية، وحق تقرير المصير، والمفاوضات السلمية، والمعارضة المعتدلة، وبين هذا وذاك، تصبح بعض البلدان موقداً لنار الفتنة، والفساد، والإرهاب العالمي، بغية إستنزاف ثرواتها وخيراتها.
يجب ألا تنسى الشعوب، بأنها أكبر من الطغاة، وبإمكان أمريكا لعب جميع الأدوار، لإيهام الحكام المتشبثين بكراسيهم، والطغاة الذين يرغبون في المحافظة على عروشهم الخاوية، وكأن الشيطان الأكبر أمريكا، تمتلك العصا السحرية للتدمير، فأروع ما ترغب به وتتمناه، هو رؤية العالم متصارعاً  فيما بينه، ولأتفه الأسباب، وبشعارات أكثر تفاهة، لأنها تعتاش على هذه الصراعات.
ختاما: لا بد من الإدراك والفهم، بأن أمريكا لا تعمل وحدها على صنع الطائفية والقتل، بل تساعدها في ذلك ضباع الحروب، وصناع الموت في أوربا، وتجار الطائفية في المنطقة، الذين تعلو أصواتهم صوب مَنْ يمثل مصلحتهم بالبقاء، مع رؤيتهم الضيقة، بأن الشعب الفلاني مظلوم وحاكمه ظالم، فهذه سياسة أمريكا لا يمكن تغييرها، مهما كان الرئيس جمهورياً، أو ديمقراطياً، فالموت واحد.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/12



كتابة تعليق لموضوع : أمريكا لا تملك سوى أولاد السوء!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net