صفحة الكاتب : رحمن علي الفياض

الحشد الشعبي تحت راية أسمها العراق ..
رحمن علي الفياض

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في كل عام من شهر محرم الحرام وفي شهر صفر, تكتظ الطرقات والشوارع والأزقة, بالمواكب الحسينية, تتزاحم لخدمة الزائرين والمحبين والمريدين, تقدم تلك المواكب مالذا وطاب من المؤكولات والخدمات, دون أي مقابل مادي سوى الدعاء,أصبحت تلك المواكب مثار أعجاب العالم أجمع بفضل حب الحسين عليه السلام.

في بداية سقوط الصنم البعثي كان عدد المواكب الايتجاوزمئات المواكب, الا ان التوسع والأنشطار والتدافع لتقديم أفضل الخدمات كان هدف القائمين على تلك المواكب, فالموكب أصبح ثلاثة, والهيئة أصبحت عشر مواكب لا أحد يزايد على هويتهم التي يقاتلون من أجلها وهي شعار أصح لديهم خدمة الزائرين شرف لنا.

الحشد الشعبي المقدس عندما تأسس بفتوى الجهاد الكفائي لسماحة المرجع الأعلى, كان هدفه معلوم وهوية واضحة, محاربة الأرهاب الدفاع عن أرض العراق وحضارتة وتاريخة, ومقدساتة التي أصبحت تحت مرمى نيران الغزو الداعشي البربري, الذي نمى وتسلق على أشجار نخيل العراق بفعل السياسات الخاطئة للحكومات المتعاقبة للبلاد على مدى عقد من الزمن.

أعداد كبيرة من المجاهدين تقدر بالملايين, تسابقت لتسجيل أسمائها في سجل التاريخ في الذود عن عراق المقدسات, توجهات مختلفة , من طوائف عدة الشيعي والسني والمسيحي والتركماني والايزيدي كل يقاتل يدافع يتبرع بماله لخدمة الحشد المقدس , لايمكن جمع هذه الملايين تحت غطاء حزبي بل كان الغطاء الجامع الكبير لهذه الأمواج البشرية هو حب العراق والدفاع عنه ضد أعتى هجمة بر برية عرفها التاريخ.

حب الحسين خدمة الزائرين, حب العراق الدفاع عن المقدسات هي المشتركات التي تجمعنا بغض النظر عن التوجهات الحزبية والطائفية, رسالة مفادها أن الذي يحاول العبث وضرب الحشد الشعبي من خلال أبراز بعض الوجه على مواقع التواصل الأجتماعي على أنها تمثل الحشد الشعبي رسالة بائسة لامعنى لها لان للحشد قائد يحمية.

كل الفصائل المجاهدة قدمت من التضحيات مايجعلنا نقف أمامها بتصاغر, ونقول ياليتنا كنا معكم ولو بالكلمة لكل من تسول له نفسه النيل من هذا الكيان المقدس, الذي خاض أعتى حرب عرفها التاريخ دفاعا عن المقدسات فالحشد لكل العراقيين, وبجميع طوائفهم وقومياتهم لايمكن أن نختزلة بجهة واحدة او تحت راية حزبية, بل يجمع تحت راية أسمها العراق.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحمن علي الفياض
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/16



كتابة تعليق لموضوع : الحشد الشعبي تحت راية أسمها العراق ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net