صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

إبن قاسم خرج... بأعظم الوفاض
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
خرج من الدنيا بكل الوفاض ، حصيل الابدية والذكرى التي لازمة القلوب، وحديث الاشادة الذي يبلغ حد الاساطير . حديث المشاعر وهي تتغنى بمجد قائد عابد، بسلوك عفيف زاهد. ملك الافئدة فانشدت الألم وهو يكهرب الاوداج ويملك زمام العواطف، يحكوه رجال عاصروه واخرون توارثوا السمع أخذا سبيله في النفوس، بالغا منها أعمق اغوارها وان كان حديث عن شخص مضى في 9 اذار ذبيحا على يد شرذمة من اولاد الشوارع واهل الغدر والغيلة والغل . كانوا قد عفى عنهم مرارا تحت طائلة المشاعر الربانية النبيلة ، ينتظرون التوقيع على تجريمهم بالجرم المشهود، فيبصم توقيعه في ذيل القرار المنتظر ( عفى الله عما سلف) 
سجله ... اعماله أفعاله انجازه، فأوى الفقراء الى سكن بلغ المئات من المدن، كل يوم ثورة انجاز في عهده. قرارات جعلت عصب الاستغلال والاستعمار في هوس رهيب، وتأمر الغريب والقريب من بيادق تحركت بالمشبوه تحركها اصابع ماهرة ولعبت على اعصابهم واطماعهم وقادتهم الى الجموح . دمى مشيئتها المؤامره التي تمسك خيوطها بريطانيا وامريكا ودعي عروبة وديماغوجي شعارات، ليمدوا لهم يد ملطخة بالدماء، وسلاح تسلمته انفس حاقده .
قتلوه البعثية والقومجية الدعاة، اعدموا رجل بعث للعراقيين الامل في الاطلالة على الحياة، فاعطى الفلاح ارضا يسقيها بعرق الجبين ولقمة الحلال، وداوى الجراح والندوب حين جلد ظهورهم الاقطاع. ومنح العامل الامان والضمان في ان يحيا بشرف الكينونة . وضمن للشعب في ان يملك ارثه وارضه ومورده ونفطه . وشرع يؤسس اللبنات مستشفيات ومتنزهات وطرق وجسور في اربع سنوات ونيف اكثر من 57 عاما ملكيه واوسع مما توارثه فيما بعده ليومنا هذا حكام الدكتاتوريه واهل الديمقراطية وجوقة المقبولية . 
كان منطلق النظرةالى البعيد الى وطن حر وفقراءه تنعم بالسعاده، تخترق كل الحواجز الى المستقبل، وترسم تاريخ بلد في السمو والعلو، بضمير النقي التقي الزكي . قاد نفسه الى حين جعل العاطفة السامية هي قاعدة الحكم والسلوك، وحين جعل العفو سجية الحكام والملوك.
لم يملك من حطام الدنيا الا دراهم، ومن القصور والمنتجعات والصالات الا بيتا استاجره، ومن حياة الترف والشهوات الا ان مات عازبا، ومن الملذات والدعوات والولائم الا ( سفر طاس) يبعث من زاد وتزواد اخيه . انه ليس خال الوفاض بل مليء من المجد حين يقارن" قارون" بزهد " ابو ذر" وحين يستفزك اهل اساطيل" الجكسارات" والحمايات وابهة السلاح والبلطجية في اقتحام الشوارع والساحات ، وبين من يهرب من حمايته بعجلة واحده وهي رهينة العطل وحماية شرطي واحد يبحث عن المحمي، قاسم يفضل ان يكون وحيدا ولكن جل تفكيره انه بحماية الشعب جله .
لا زالت حكمة السماء، تظهر عقابها لمن اودوا بحياة ابن قاسم، حيث تتعاقب النازلات فيهم باشد انواع الهلاك فبين من يحترق في الاجواء واخر يخرجوه كجرذ بمنظر المعتوهين والبلهاء وبين هذا وذاك كان العقاب من جنس العمل . نعم ذهب قاسم دون اثر او قبر، لكن رمسه في القلوب وذكره شذى عطر وطيوب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/15



كتابة تعليق لموضوع : إبن قاسم خرج... بأعظم الوفاض
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net