كَتَبْتُ حاءً، وَظَلَّ الْـباءُ مُسْتَتِرا
يارَبَّةَ الْـحُبِّ، ما هذا،
هَلِ انْشَطرا؟
.......
وَحيـنَ أُتْـقِـــنُ صُنْعَ الْـباءِ
يُنْكِــرُنـي حـائي،
فَهَلْ سُحِرَ الْـحَرْفانِ أَمْ كَفَرا؟
.......
وَكُلَّما اجْتَمعــا في دَفْـتَــري افْــتَرَقا
وَمَزَّقـــا وَرَقي غَيْـظاً،
وَمـا اعْــتَـذَرا
.......
وَرُحْتُ أسْتَنْهِـضُ الْأَقْـلامَ،
أُنْذِرُهـا
فَـأَصْبَــحَ الْـحِـبْـرُ لَـمّا رُمْتُـها حَجَرا
.......
وَأَخْرَسَ الْعودَ حُزْنٌ
ضاعَ في وَجَعي
وَامْتَّـدَ دَمْعي عـَلى صُنْدوقِــهِ وَتَرا
.......
لا صَوْتَ في الْكَوْن،
لا أَرْواحَ، لَيْسَ، وَلا
فَالْأفْقُ عَبَّ دُخانَ الْـنَّأيِ، وَاعْتَكرا
.......
وَسافَرَ الصَّمْتُ،
إذْ لاشَيءَ يَـحْـجُــبُـهُ
وَالـضَّوءُ ضَلَّلَهُ الشَّيطانُ، فَانْتَحَرا
.......
لا ذَنْبَ،
لـي فَسَبيلُ الْـحُبِّ حَـرَّمَهُ عــارٌ،
وَذَرَّ عَـلى ميــعـادِهِ الْـخَطَرا
.......
فَالْـحُبُّ في الْوَطَنِ الْـمَذبوحِ سَــيِّــئَـةٌ
تَغْتـالُ جَـهْراً هوى الْعُشّاقِ،
وَالشُّعَــرا
.......
شَـوْقٌ عَــقيمٌ،
وَعُمْـرٌ خُـلَّبٌ وَكَـرى
ماحُجَّةُ الْـغَيْمِ إنْ لَمْ يُنْجِبِ الْمَطَرا؟
.......
تَرَكْتُ فــي الـــزَّمَنِ الْمَقْبـورِ أَسْئِـلَتـي
فَلَمْ يـُجِبْ حَسْرَتي الْـحَمْقاءَ
مَنْ عَـبَرا
.......
وَتُـهْتُ أَسْأَلُ مَنْ حَلَّ السُّكونُ بِـهِ
وَأَطْلِبُ الرِّفقَ مِـمَّنْ غابَ،
أَوْ حَضَرا
.......
تَــوَقَّــفَ الْكَـوْنُ،
وَالْأَجْـرامُ حـائِـرَةٌ
تَسْتَنْهِضُ الشَّمْسَ، أَمْ تَسْتَشْفِعُ الْـقَمَرا؟
.......
وَقــالَ: يـا أيُّهـا الْـمَهجــورُ،
يـا وَلَدي
يـا مَـنْ تَـحَـدّى جُنونَ الرِّيحِ، وَانْتَصَرا
.......
أَصْداءُ عِشْقِـــكَ أَفْـلاكٌ،
أَدورُ بِـهـا
وَبَـوْحُ صَـبْرِكَ مِحْرابٌ لِـمَنْ صَـبـَرا
.......
عَـصَــيْتَ رِجْسَ صِراخي
آسِـراً كِبَـري
فَجِئتُ أَطْلُبُ مِنْ مَكْنونِكَ الدُّرَرا
.......
طوبى لِــحلْمِـكَ
ما جَفّتْ رَوافِدُهُ
بَلْ ظَلَّ يَسْكُبُ فــي أَعْماقِنا الْـعِـبَـرا
.......
تَبْقـى أمانيكَ آيــــــاتٍ أُرَتِّــلُهـــــــا
وَسَـوْفَ أَتْـلوكَ شِعْــراً،
يُسْكِرُ العُصُـرا
************************
عبدالكريم رجب صافي الياسري
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat