صفحة الكاتب : عباس الكتبي

ألا من ناصرٍ ينصر الحشد الشعبي؟!
عباس الكتبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الا من ناصر ينصرنا، الا من مغيث يغيثنا؟!صرخة الإمام الحسين"عليه السلام"في واقعة الطف، لبّى حفيده الإمام الصادق"عليه السلام" هذا النداء، حين وقف على قبور الشهداء من أصحاب الإمام الحسين"عليهم السلام"، وخاطبهم بقوله;( السلام عليكم، السلام عليكم، السلام عليكم، فزتم والله، فزتم والله، فزتم والله، فليت أنّي معكم فأفوز فوزاً عظيماً).

عبارة:( يا ليتني…)، وردت خمس مرات، في خمس زيارات مخصوصة للإمام الحسين"عليه السلام"، وهذه العبارة، تأتي بعد زيارة الشهداء من اصحاب الحسين"عليهم السلام"، حين يقف الإمام المعصوم عندهم، ويسلّم عليهم، والإمام المعصوم"عليه السلام"علمه من علم النبي"صلى الله عليه وآله"،الذي لا ينطق عن الهوى! 

آل أمية- لعنهم الله- عملوا بشتى الوسائل والطرق لتشويه الثورة الحسينية، واضفاء الشرعية على الحاكم يزيد بن معاوية- عليهما لعنة الله، وخاصة الاعلام، من الشعراء، والتابعين، وبعض الصحابة- الذين اشتراهم معاوية ليهيأ الامر لولده يزيد- الذين لعبوا دورا محوريا في هذا المجال. 

أئمة أهل البيت"عليهم السلام"،وبالذات الإمام الصادق"عليه السلام"، عرّوا، وفضحوا بني أمية، وكشفوا صورتهم الحقيقية، التي حسّنها الاعلامي الاموي، بالاموال المسروقة من بيت مال المسلمين، فحثوا-صلوات الله عليهم- على زيارة سيد الشهداء، ابا عبدالله الحسين"عليه السلام"، وخاصة زيارة عاشوراء، وأثبتوا للناس ان الحسين على حق، وان اصحابه هم انصار رسول الله"صلى الله عليه وآله"، وانصار الاسلام، وانصار دين الله من آدم إلى قيام القائم"عجل الله فرجه".

الحشد الشعبي المقدس، بفتوى مرجعيتنا الحكيمة الرشيدة، يتعرض بين الفينة والاخرى، لهجمة إعلامية ظالمة شرسة، من قبل الإعلام المعادي لشيعة أهل البيت"عليهم السلام"، وخصوصا من النظام السعودي والقطري الاموي، الذين يملكون الاموال الطائلة، والوسائل الاعلامية الكبيرة والكثيرة، التي تؤثر على الرأي العام. 

من هنا أنبرى سماحة سيدنا المعظّم، السيد السيستاني-دامت بركاته-للتصدي لهذا الاعلام المعادي، واكد ان الحشد الشعبي على حق، وان قتلاه شهداء، وخاطبهم بعبارات حقيقية، قل نظيرها، ك:( انتم الاجل واسمى قدرا، وياليتنا كنا معكم)، وبذلك قطع الطريق على المتصيدين بالماء العكر، وعلى أي فرارات دولية تصدر بالمستقبل، تحت تأثير الاعلام الخليجي. 

ينبغي على إعلامنا العراقي، ان يحذو حذو المرجعية الدينية في التصدي، والدفاع عن الحشد الشعبي، وقواتنا الامنية وعشائرنا الباسلة، ومطالبة الحكومة، ومجلس النواب، بتشريع قانون يضمن حقوق الحشد، وشهدائهم، ويمنع اي قرار دولي يصدر ضدهم، وكذا المطالبة بدفع رواتب عالية لهم، فعوائلهم لا تكفيها 500 ألف دينار. 

يا حكومتنا الموقرة، ويا نوابنا الموقرين، ويا اعلامنا النزيه والشريف، الحشد الشعبي محتاج لوقفتكم، محتاج الى دعم مالي، واعلامي، وحكومي، وشعبي، وهو يستغيث;( الا من ناصر ينصرنا)، ويحكم! المرجعية تقف الى جنبه وتناصره، وانتم سكوت! 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس الكتبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/01



كتابة تعليق لموضوع : ألا من ناصرٍ ينصر الحشد الشعبي؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net