وزير خارجية السعودية الجبير : (امريكا حليفتنا ولن تتخلى عنّا)؟ !
مصطفى الهادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 (المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون) . الذي يتخلى عن الله يلجأ إلى الناس.

 

نسى هذا الأملط المغرور (عادل الجبير) بأن أمريكا لم تقم بأي علاقة ثابتة بينها وبين العالم. ولم توقّع على اي اتفاقية دولية حتى لو صدرت من مجلس الأمن . لأنها ترى العالم نهبا لها مفتّح الابواب على مصراعيه امامها، يسقطون حتى زعمائهم إذا رأوا في ذلك مصلحة لهم.

 

فقد تخلت أمريكا عن رئيس بنما مانويل نورييجا واعتقلته واتهمته بالمتاجرة بالمخدارت وهو الان نزيل السجون الامريكية . وتخلت عن شاه إيران افضل عملائها في الشرق الأوسط ونبذته. وتخلت عن صدام واعدمته ، وتخلت عن زين العابدين بن علي وشردته ، وتخلت عن حسني مبارك وحاكمته حتى صرخ في المحكمة (لقد خذلونا) وتخلت عن الرئيس اليمني وخذلته . وتخلت عن السعودية في اتفاقها النووي مع إيران وكذلك انتقدت أمريكا بشدة التدخل السعودي في اليمن. وتخلت عن إسرائيل في اخراج إيران وحزب الله من قائمة الارهاب وتغاضيها عن برنامج إيران النووي على الرغم من نباح إسرائيل الذي لاينقطع .

 

لا بل ان أمريكا ساهمت في اسقاط الكثير من زعماء العرب وخذلتهم وبشار الاسد لا يزال باق في السلطة حتى قال وزير خارجية أمريكا جون كيري بلسان واضح (أن الطريق لوقف الحرب في سوريا لن يكون ممكنا دون انتقال سياسي يكون للأسد دور فيه) فأعطت امريكا بذلك لبشارالاسد دور في الحل السوري.

لا بل خذلت أمريكا حتى تركيا اقوى حلفائها عندما عارضتها في فكرة اقامة منطقة حظر جوي في سوريا و اخرجت حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي وحزب العمال الكردستاني من قائمة الارهاب. والاكثر من ذلك ان امريكا اعتبرت الإرهاب (سنّيا)، وأخرجت الشيعة منه ، ضاربة بكل اصدقائها وحلفائها السنّة عرض الحائط.

 

وسياسة الغرب عموما وامريكا قائمة على الخداع والمراوغة والغدر وتغليب المصالح على العلاقات. ليس عندهم علاقات دائمة بل عندهم مصالح دائمة . ومتى ما تغلبت المصلحة على العلاقة ، تغلبت سياسة الذئاب التي همها الافتراس، لأن من طبع الذئاب ان تفترس بعضها البعض في حال جُرح احدها ، ولا تنام الذئاب إلا متقابلة وجها لوجه ، وتنام بعين وتفتح أخرى . وهكذا يعيش الزعماء العرب العملاء حياتهم جحيم في جحيم وخوف في خوف فلا ينتفعون بطعام ، ولا يهنئون بمنام ، عيشهم هباب ، يرتعبون من صفقة الباب وحياتهم جحيم وعذاب صراعات داخلية ، وخيانات عائلية غارقون بالجهل والجاهلية وهم على كبرهم اقزام اوباش طغام.

 

يا عادل الجبير قل لأسيادك في مهلكة آل سعود لقد انتهى دوركم مع سيدكم العجوز امريكا ، واليوم تستعد روسيا والصين وإيران لأخذ المساحة الشاغرة للفراغ الأمريكي وحلفاءه في المنطقة. 

رابط الخبر.

http://hamrinnews.net/IraqNews/6332.html

الموضوع السابق المعجزات بين الدعاء والتفويض (( القسم الاول ))

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat