نشاطات وفعاليات مهرجان ربيع الشهادة السابع (اليوم الثاني)
السيد وليد البعاج
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ما ان اشرقت شمس نهار اليوم الثاني لمهرجان ربيع الشهادة في مدينة كربلاء المقدسة حتى تهافتت القلوب وتهاوت الأفئدة نحو قبلة الاحرار وروضة الجنان ومرقد العزة والاباء حيث صحن ابي عبد الله الامام الحسين (عليه السلام) سيد الشهداء ,لندرك فعالية ياما خفق القلب فرحا برؤيتها من شاشة التلفاز ,فها نحن وجها لوجه ممن جعلوا كرامتهم وعزتهم انهم خدما في مرقد الحسين ,فصدعت الحناجر ورددت الوفود نداء العقيدة وانتشرت في اروقة الصحن الشريف فراشات وبراعم سلبت القلوب والالباب وهي تتبختر في مشيتها حاملة نسخة من القرأن الكريم فطاف على الوفود الف حافظ وحافظة لكتاب الله الحكيم ..وبعد هذه اللحظات النفيسة والعزيزة انطلقت الوفود حيث معرضا للكتاب شارك فيه عدد من دور النشر والطباعة العربية والمحلية واعطى المنظمون للمهرجان تكريما جديدا لهذه الوفود الكريمة اذ جعلوا افتتاح المعرض يتم بايدي كبار الوفود القادمة لينطلقوا حاثين الخطى زرافات ووحدانا وعيونهم تلتهم ما نشر على طاولات المعرض من كتب ومطبوعات ففارق الخل خليلة والصديق صديقة ,فكانت صداقة الكتاب هي سيدة الموقف في تلك اللحظة وعدنا سادتي الى اروقة الكرم الحسيني والشهامة العباسية حيث اغدق مضيف سيد الشهداء وابا الفضل العباس بما لذ وطاب من طعاما تفوح منه بركات الحضرة المطهرة .
وفي المساء من اليوم نفسه استقبلتنا قاعة جميلة ازدانت باسم خاتم الانبياء حيث المصاطب يجلس عليها كبار المفكرين والباحثين لتهدر حناجر بعضهم لتلقي البحوث الفكرية على الحاضرين وابتدأ سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد محمد صادق الخرسان الاستاذ في حوزة النجف الاشرف بطرح عدد من القضايا البحثية والفكرية وشرح دور النبي الاكرم وكيف وضع الحجج والادلة باصلاح المجتمع وتفهمت البشرية الية الاصلاح الديني والانقياد الى تعاليمه وقرر في الكثير من احاديثه (صلى الله عليه واله وسلم) ان الاصلاح لايكون الا بالاحتكام الى المعصوم الذي يؤمن منه الخطأ وقد امرنا القران الكريم بذلك وبين لنا معنى اولي الامر وان اهل البيت هم السفينة من ركبها نجى ,فلنستعد بالعمل الصالح لنركبها بكل امان .
وتطرق الباحث السيد الخرسان حول النزاهة ومفهومها ودلالتها لغة ومعنى وعلى مستوى الوضع والاستعمال وعرفها بقوله: بانها هي البعد عن السوء او البعد عن الشر, والانسان النزيه هو البعيد عن اللؤم (وهو استعمال مجازي ).
وقد قال النبي ( النزاهة اية العفة) و(النزاهة من شيم النفوس الطاهرة ) .
وبعده اعتلى المنصة سماحة العلامة الشيخ محمد جعفر شمس الدين من لبنان واستطرد في نهضة الامام الحسين وردد عبارات سيد الشهداء وشرح تلك الالفاظ الحسينية والمفاهيم النهضوية مطالبا ان تكون هذه الاجتماعات لها دور كبير في تغييرنا ونهضتنا لما فيها من معان سامية تغنينا كثيرا , والا نكون كسراب يحسبه الضمأن ماء .وختمت ندوة البحوث ببحث لطيف للاستاذ محمد سعيد الطريحي مستشار المعهد الملكي في الاردن حيث جعل افتتاح بحثه حول الحسين وخلود ثورته واهدافها النبيلة من اجل الحرية فتعلقت بها الانسانية كافة واصبحت هذه المأساة ملحمة اتراجيديا مليئة بالمعاني ونبه الى اهمية البكاء الذي هو رابط بين الشيعة ومقدساتها كوسيلة لايصال مظلوميتهم حتى اصبحت دمعة الشيعي وبكائه مضربا للمثل وشاهدا في اقوال الشعراء (وارق من دمعة شيعية ......على علي بن ابي طالب )كما طالب الباحثين والمختصين بغربلة الوقائع التاريخية المتعلقة بثورة الحسين واشباعها بحثا وتنقيبا من الاحداث الدخيلة فيها واشار الى محاولات عدد من بعض العلماء السابقين , واكد على امتلاء النصوص التاريخية مثل بن عساكر وغيره على الاساطير الاموية
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
السيد وليد البعاج

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat