اظهر السيد السيستاني عزة الاسلام وقوته في لقاء البابا.
السيد وليد البعاج
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد وليد البعاج

تعد مرجعية السيد السيستاني دام ظله بحق هي مرجعية الانسان. فهذا العبد الصالح نال من التسديد الالهي والتوفيق الرباني ما لم ينله غيره من العلماء والمراجع فقد كان التدخل الغيبي واللطف الالهي واضحا وجليا في صوابية وحكمة ارشاداته وتوجيهاته وفتاواه وبياناته التي يذعن لها الصغير والكبير ويلمس العقل والمنطق فيها.
بعد زيارة بابا الفاتيكان لسماحة السيد وانتشار الخبر والصور وثناء البابا على سماحته بوصفه انه قابل رجل الله والتي تعني بعلم اللاهوت (رجل الله = قديس) اي انه قابل قديس سماوي على الارض وهو وصف غاية بالسمو والرفعة الروحية.
وبعدها كنت في مكة لاداء العمرة فالتقيت مع احد رجال الدين السنة الكبار بالخليج فاستذكر السيد السيستاني امامي وقال: انه تحدث في مجلس العلماء في مكة: أن هذا الرجل غاية بالتواضع رغم ان اتباعه عشرات الملايين ومواقفه الحكيمة مبهرة ونحن اهل السنة نفتقر الى قامة دينية تشبهه وعلينا ان نتدبر في طريقته .
ثم اردف قائلا وقد قلت للعلماء: ان السيد السيستاني أظهر عزة الاسلام وقوته في لقاءه مع بابا الفاتيكان . فقد أعادنا إلى هيبة النبي (ص) والصحابة وفهمنا كيف يكون تواضع واستكانة الزعماء والملوك والعلماء في حضرتهم الشريفة. فقد كانت هالة القداسة والخشوع تتجلى بوضوح على شخصه أمام البابا . وهيبته ووقاره وسمته أعطتنا صورة حية عما قرأناه في سيرة النبي (ص) عن هيبته ووقاره وعزته.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat