صفحة الكاتب : علي البحراني

الحل الأمني في الدول العربية
علي البحراني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
القبضة الأمنية التي اعتقدت الأنظمة  العربية أنها الحل الأنجع لبقائها على سدة الحكم اثبتت فشلها وسقوطها في تونس
  ومصر وليبيا واليمن، لا شك أن العلاج الأمني من إرهاب ونقاط سيطرة وإيقاف وتحقيق
  وتعذيب وسجن وكلها بما فيها من سحق واهدار لكرامة المواطن العربي ،هذا العامل
  الرئيس وعدة عوامل من افقار وسرقة المال العام وفساد يستشري في جسد العالم
  العربي كله وغيرها من اثار عواصف التغيير لدى المواطن المسحوق المسروق وقد أطاحت
  هذه العواصف ببعض الأنظمة وهبت على البعض الآخر، فهل يسارع البقية إلى الاتعاظ
  وأخذ العِبرة قبل العَبرة لقد قرأنا أن مبارك كان يبكي متمسكا بالسرير الأبيض
  عندما رأى المحققين معتقدا أنهم سينقلونه إلى السجن، وقد قرأنا أيضا عن شتم زوجه
  زين العابدين له أثناء ركوبه الطائرة مغادرا تونس، كلها عبر لمن يعتبر ويعالج
  أمره ولا يكابر ويستكبر ،فلتنتفض الأنظمة العربية على نفسها وتزيل
  الغبار عن قوانينها وتبدأ بالتغيير الجذري نحو دول حضارية متقدمة تحفظ للمواطن
  حقة وكرامته قبل أن ينتزعها المواطن من انظمته انتزاعا، هي دورة الحياة لا مناص
  منها ولن يبقى شعب في الوطن العربي ساكتا وهو يشعر بالغبن والقهر، لا بد له أن
  يثور يوما، فلماذا تنتظر الأنظمة ثورة الشعب؟ لماذا لا تخمد ثورته بإعطائه حقوقه
  المسلوبة وتصون له كرامته فلا يحتاج للثورة لكسر قيود الحالة الأمنية بمفهوم
  الرعب والتخويف، فلنبدأ بالاصلاح شعوبا
  وحكومات سريعا ونقي العباد والبلاد شرور المواجهات كما حدث في العراق وتونس ومصر
  والبحرين ويحدث في ليبيا واليمن وسورية فيكون النظام خصما للمواطن فيستخدم كل ما
  في وسعه من الأسلحة للتخلص من مواطنيه الذي لا نعرف من سيحكم إن أبادهم ومن
  سيحكم إن جعل من كل بيت من بيوت شعبه مثكلا بأب أو بأم أو بأخ أو بأخت أو بقريب
  وهل سيستتب الأمن في ظل حكم يطالب الشعب فيه بالثأر من النظام، 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي البحراني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/06



كتابة تعليق لموضوع : الحل الأمني في الدول العربية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net