كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

هَـلْ نُـعَـامِلُ أهْـلُ السُـنّة مُـعَامَـلةُ الكُـفـّارِ .. كَـمَـا يُعَـامِلوُنَـنا ؟؟.

هَـلْ نُـعَـامِلُ أهْـلُ السُـنّة مُـعَامَـلةُ الكُـفـّارِ .. كَـمَـا يُعَـامِلوُنَـنا ؟؟.

مِنَ الابتلاءات العظيمة التي أبتلي بها الشيعة , وخصوصا ً الذين يقطنون المناطق المختلطة , حيث سكانها من أهل السنة , الذين يقولون بـ ( كفر الشيعة ) وما ينتج منها من قتل وتفجير وتهجير . وهذا ما أشارت إليه المرجعية الدينية العليا , بخطابها الأخير , وعدّت الأمر من المشاكل الحقيقة التي يعاني منها شيعة العراق , وتحديا آخر من التحديات الأمنية الناجمة من ((احتضان البعض للإرهابيين , ودعمهم لهم في الفتك بإخوانهم , وشركائهم في الوطن )).
ــ لذا فانبرى جمع من الشيعة ,وتوّجهوا بالسؤال الى المرجع الكبير ـ الوحيد الخراساني ـ عن تكليفهم الشرعي , وهل هل يجوز لهم معاملتهم بالمثل كــ ( كفار ) كما يعاملونهم ؟.
ــ السؤال :
" باسمه تعالى ..
نحن جمع من الشيعة , نقطن مناطق سكّانها من أهل السنة , الذين يقولون بكفرنا . وسؤالنا: هل يجوز لنا معاملتهم بالمثل ، أي أن نعاملهم معاملة الكفار كما يعاملوننا؟ نرجو إفادتنا بتكليفنا الشرعي تجاه هجمات أمثال هؤلاء " .
التوقيع : جمع من المؤمنين .

ــ جواب سماحته :
" بسم الله الرحمن الرحيم ..
كل من شهد بوحدانية الله تعالى , ورسالة خاتم الأنبياء (صلّى الله عليه وآله) فهو مسلم . وإن حرمة نفسه وعرضه وماله , كحرمة نفس وعرض ومال الشيعي الجعفري . إن تكليفكم الشرعي , في التعامل مع الناطقين بالشهادتين , يتطلّب حُسن معاشرتهم حتى وإن رموكم بالكفر . وإذا سلكوا معكم سلوكا بلا حق , فلا تنحرفوا عن صراط الحق والعدل المستقيم . فإن مَرِضَ أحدهم فعودوه ، وإن مات فاحضروا جنازته ، وإن سألكم فاقضوا حاجته ، وأطيعوا حكم الله عز وجل إذ يقول :
« وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى » [المائدة/ 8]، وامتثلوا أمره تبارك وتعالى إذ يأمركم :
« وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً » [النساء/ 94] .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

طباعة
2016/02/01
3,132
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!