صفحة الكاتب : د . صلاح الفريجي

11-500 شهيد هم سبايكر وليسوا 1700
د . صلاح الفريجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

شهيد من رحم المعاناة تخرج الماسي والكوارث الانسانية ولعل الذي يحدث في بلدنا العراق لم يترك كارثة انسانية او معاناة الا واقدم عليها متطفلي السياسة وصبيانها ولعل اكثر مايثيرنا هو من يتحمل المسؤولية ومن القاتل لاسيما واننا نقف بذهول امام اكبر جريمة عصرية حدثت بضبابية منقطعة النظير حاول الاعلام الحكومي الماجور ان يعطيها صبغة اخرى كي يمنع التحقيق فيها وفي ملابساتها وكيف حدثت انها ماساة سبايكر وهو نفس العنوان الذي سمي بسبايكر ( 1700 ) طالب من طلاب القوة الجوية العراقية في معسكر شمال تكريت وبعد تحقيقي انا شخصيا من لال المعلومات التي حصل عليها السيد حاكم الزاملي بقوائم دقيقة لم يكن هذا العدد دقيقا وانما كان بعيدا عن الحقيقة مجانبا للصواب لاغراض تهدئة الموضوع وعدم اعطائه حجما كبير فقد صرح السيد المالكي بداية الامر بان عدد الضحايا هم 175 فقط ؟ وبعد ذلك خرجت عوائل سبايكر ليصل العدد الى 1700 طالب اعدمهم تنظيم داعش الارهابي ولم نكن نعلم ان الرقم الثاني والمشهور هو خطا كبير ايضا لان قاعدة سبايكر هي عبارة عن قاعدة جوية ووحدات عسكرية كاملة و كبيرة في داخلها وفيها طلاب عددهم 1700 طالب واما عدد العسكريين فهم اضعاف مضاعفة

 

وبعد التحقيق والتدقيق بعدد ضحايا سبايكر كانت النتيجة صدمة كبيرة لنا اذ تسربت معلومات من اللجنة الخاصة بالتحقيق لنا شخصيا بان العدد الكلي للضحايا المغدورين هم ( 500 -11 ) اي احدى عشرة الف وخمسمائة عسكري منهم 1700 طالب والباقي عسكريين واما الضباط فيقدر عددهم 300 ضابط منم رتب كبيرة عقيد وعميد ولواء و اغلبهم ضباط مهنيين حقيقيين هكذا جاء في التقرير النهائي واخفيت عنا الحقيقة بتبادل التهمة فمن هو الذي قتل عمار ابن ياسر الذي اخرجه او الذي نفذ فيه الحكم الظالم وهذه التاويلات المتعسفة لم تبقى للمواطن وذوي الشهداء حق في معرفة مصير ابنائهم كما حاولت السيدة الفتلاوي مناغاة القضية وانها مدافعة عنهم وتعلم جيد كيف قتلوا ومن سلم سلاحهم ومن جاء بهم ومن امنهم ومن غدر بهم في حين كانت تعرض عنهم في مجالسها الخاصة وتهزء بذويهم ؟

 

المشكلة ان عوائل شهداء سبايكر لم يطلبوا شيئا او تحقيقا او حتى حقوقا كان ومايزال طلبهم فقط جثث ابنائهم الشهداء او معرفة مصيرهم دون محاسبة او التحقيق بالموضوع واحالة المقصرين لمحاكمة عسكرية عادلة لانهم فروا وتركوا مواقعهم واوهموهم بالخروج عزل من السلاح كي يقعوا ضحية لذئاب داعش المجهولين والذين لم نعرف اين هم ولم نسمع اعترافاتهم امام محاكمة عادلة كما حدثت لمحاكمة صدام في قضية اعدام 148 شخصا من اهالي الدجيل وحكم عليه بالاعدام ونفذ الحكم به ونحن الان امام جريمة كبرى وهي 11 الف و500 جندي وضابط وطالب في سبايكر ولم نعرف شيئا عن التحقيق ان السيد حاكم الزاملي لديه القوائم الدقيقة بالاسماء والاعيان والرتب بدقة كبيرة ولا نعرف لماذا لم يشكل لحد الان محكمة عادلة او يحال المتسببون الى محاكم دولية ان كانت مقصودة سياسيا او لاغراض توجيه الشعب وتشويش افكاره عن التغيير في طريقة الحكم الفاشلة المتداعية

 

وقد يستشكل البعض من المنتفخين او المنفوخين بالمصطلحات انه لم يسمع بهذا الرقم فنقول لماذا لم تسلم الجثث الى ذوي الشهداء مما يضطرهم للذهاب الى الطب العدلي اسبوعيا لانتظار جثث اولادهم ان حصلت وكم وجبة وزعت من الشهداء واين الاسماء ومن هم نريد كشفا واضحا عنهم وعن اسمائهم كي يتسنى لعوائل الشهداء معرفة مصير ابنائهم المجهول لحد الان وان توهمت الحكومة الحالية اللعب باوراق سبايكر وتهديد الشركاء او المغردين خارج سربهم الضال بلصق هذه التهمة فهو وهن وضعف عقلي لابد ان يعالجهم الشعب بصرخات مدوية في سوح التحرير كما انهم لابد ان لا يتوهموا يوما انهم الكاملين الابرار واصحاب الاله الاعلامية والقضاء المسيس والمفوضية الماجورة والمناصب والسلطة والاموال فان القوة لاتنبع من الكذب والافتراء والتسقيط السياسي مهما كان متقنا بل تاتي من الحق ومبادى حقوق الانسان والشعور الوطني والانساني الشفاف والمبني على المصالح العامه للشعب العراقي بلا تمييز لقومية او مذهب او دين او لغة

 

فهناك استحقاقات وطنية للشهداء فضلا عن انكم اهدرتم كراماتهم وذنبهم انهم وثقوا بحكومة راعت مصالحها وامتيازاتها ظنا منها بعدالتكم فسحقتموهم بلا وازع من ضمير او خلق تجاه امهات ثواكل واباء فاقدين لفلذات اكبادهم وقد تكرر المشهد عدة مرات ولا ندري هل كي ينسى ذوي سبايكر دماء ابنائهم المهدورة في طريق داعش الذي سلمتموه الموصل بسويعات وفتحتم لهم طريق دعم معنوياتهم بالاعدامات الجماعية في معسكرات تبعد مئات الكيلو مترات عن الموصل فعليكم اولا واخيرا ايجاد حل لهم واعطاء حقوقهم المهدورة فقد سئم الناس منكم ومن طريقتكم او استعلائكم واستغلالكم ويكفى فقد ازفت الازفة والقيت الحجة عليكم ونال كل الشعب من الوهن والنصب باقساطكم العادلة في الظلم فيكفى ان يستولي عليكم الطمع بدماء بريئة واعراض تنتهك واموال تنهب لان الانتقام مع القيم سيكون اكثر وابلغ مما فعلتموه بلا قيم ولا مبادئ انسانية وسيكون اكثر دموية واكبر غوغاء اذا انفجر غضب الحليم والمؤمن بالله وبمظلومية شعبه فهنا سيكون غضا مقدسايسحق كل من له علاقة بكل وجوداتكم الفارغة وان قدمكم لمحاكمات فهو حكيم لانكم لا اعتقد تصلون بسلام فتاملوا بشعبكم ولايغرنكم بالله الغرور لان الندم لا ينفع والحسرة لاتنجي ولاينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل بشعبها ولات حين مناص


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صلاح الفريجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/18



كتابة تعليق لموضوع : 11-500 شهيد هم سبايكر وليسوا 1700
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net