باسم العوادي ..إعلان مدفوع الثمن
د . عباس عبد السَّادة شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . عباس عبد السَّادة شريف

بعد سقوط الحكم الصدامي في 2003 وانفتاح الشعب العراقي على الإعلام العالمي وفوضى الفضائيات كان يطل علينا من على شاشات متعددة شاب سليط اللسان مستميت في الدفاع عن الشيعة والعملية السياسية الجديدة وكثيرا ما كان يمثل توجهات المجلس الأعلى ويدافع عن قياداتهم، وعلى الرغم من الطروحات الجذابة التي كان يطرحها وردوده على الخصوم الطائفيين ذوي النفس البعثي لكنني كنت أشمئز منه، ومن سوء أدبه، وأخجل - كشيعي - من أن يكون هكذا شخص ممثلا لي في الإعلام، متعجبا من قيادة المجلس كيف ترضى أن يمثلها هكذا صعلوك، ولاسيما أن بعض الفضائيات كانت تصفه بالناطق الرسمي أو ممثل المجلس الأعلى.
ودارت الأيام، ودار معها الدينار والدرهم ليقعا على غيرغرة في حجر بطل الهزائم ، ومن عادة الدنيا أن تجود على من لا جود له، فتسلم إله المأجورين مقدرات العراق لثمان سنوات وظف فيها خيرات البلد في شراء النفوس الضعيفة والأقلام حربائية الحبر التي يتلون حبرها بلون الدينار الذي يدفع لها.
ومن تلك الأقلام المأجورة المدعو باسم العوادي الذي سرعان ما وجه بوصلة حربائه نحو المالكي ليكون المدافع الأول عن هزائمه، متبعا طريقة طفولية في تسقيط خصومه متعكزا على قدرته الفائقة على الكذب وخوض غمار المغالطات، ولم تكن إطاحة المرجعية بالولاية الثالثة للمالكي ذات وقع بسيط على جمجمة العوادي الدكناء، فجرد لسانه السليط لينتقم من المرجعية التي بددت أحلامه في الولوغ بأموال الشعب أكثر، وإن كان عطاء صاحبه لما ينقطع عنه، لكن هذا شأن المنهومين من الصنف الثاني، فأخذ العوادي بين آونة وأخرى ينفث من سمه ما يوهم به نفسه من أنه سيطيح بالمرجعية بترهات يغالط بها بعض السذج من رواد (ملتقى أيتام البشائر)، لكن أقول له ولأمثاله بكل ثقة ألم تعتبروا من فرعونكم الأكبر، تذكروا يا عبيد الدينار أن من كان الله معه لا يضره نباح الفاشلين، وختامها ما أنسب قول الأعشى لحالكم:
كناطح صخرة يوما ليوهنها… ..فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat