صفحة الكاتب : علي العامري

الفلسفة الاقتصادية لبناء الدولة العصرية ..!!
علي العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ان بناء كل دولة يقوم على أساسها الاقتصادي فكلما كان اقتصاد الدولة قوي يجعلها في مصاف الدول المتقدمة ويعطيها النفوذ للتحكم في الاقتصاد العالمي كما هو الحال لبعض الدول الكبرى كالولايات المتحدة التي تُعد اللاعب الأكبر في الاقتصاد الدولي وهذا هو السبب الذي يجعلها دولة قوية من حيث الصناعة الداخلية ، فالصناعة هي ركيزة الأمم لأقتصاد كل دولة ..
من هنا لابد الاشارة الى الصناعة العراقية وتأثيرها في أقتصاد العراق بين الماضي والحاضر ، حيث كانت الصناعة في العراق اَنذاك ورغم الحصار الذي كان مفروضاً والعزلة الاقتصادية الدولية الى انها في أوج عطائها ..
وكان العراق يتمتع بأكتفاء ذاتي أما الاَن ورغم انفتاح العراق على الدول والتطور التكنلوجي الذي دخل العراق والتي من المفروض أن يساهم في تطور الصناعة ، نرى العكس حيث لا يخفى على الجميع أن الصناعة المحلية في أسوء حالاتها وهذا لا يعني بأن لا يوجد هناك أيدي عاملة أو نقص في الخبرات والكفاءات بل العكس لدينا عقول ومهارات من احسن ما يكون على مستوى الوطن العربي لكن هناك أمور كثيرة يجب الأشارة اليها تجعل هذه الكفاءات تذهب الى خارج القطر وتستفاد منها الدول الاخرى .!
هنا لابد أن تكون للدولة وقفة جادة نحو هؤلاء العباقرة وأحتضانهم من خلال وضع جملة من القوانين لدعم الصناعة المحلية وجعل بيئة جاذبة للأيدي العاملة .، كما يجب حماية المنتوج والمحلي من المنتجات المستوردة عن طريق السيطرة على الحدود من خلال وضع التعرفه الكَمركَية وعدم أغراق السوق بالمنتج المستورد بالاضافة الى وضع خطط للنهوض في واقع البنى التحتية ..
فالعراق يفتقر الى الكثير من المعامل  والمصانع بسبب الظروف القاسية التي مر بها ، بل وحتى الموجود من هذه المصانع لا تولي باهتمام كبير من قبل الدولة .
فمثلاً  لدينا في كربلاء معمل للتعليب من اشهر المعامل في العراق نراهُ يفتقر للعديد من الاشياء حتى منتجاته رغم جودة نوعيتها الى انها لا تحضى بدعم نوع المستهلك وهناك الكثير من المعامل الأخرى مثل معمل أطارات الديوانية ومعمل الأنسجة في بابل ومعمل الألبسه في النجف ، فيجب على الوزارات المعنية هنا القيام بدورها وتطوير هذه المعامل حتى تكون رافداً مهماً في أقتصاد الدولة .، وحتى لا يكون أعتماد الدولة على قطاع وأحد وهو النفط التي أصبحت اسعارة متدنية جدأ وهذا يهدد الدولة ككل ..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/21


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : الفلسفة الاقتصادية لبناء الدولة العصرية ..!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net