صفحة الكاتب : محمد الشذر

سقوط الموصل، وغرابة اللغز!
محمد الشذر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الموصل ثاني كبريات مدن العراق، وكذلك تحتوي على اكبر ترسانة عسكرية من حيث العدة والعدد، اذ كان يتواجد بها ما يقارب ثلاثة فرق عسكرية، قوامها عشرات الالاف من الجنود، او 120 الف جندي كما قيل، والتي لو اريد القضاء عليها ستستغرق في المقاومة ربما اشهر، لو كان الند الاخر امريكا، وحلفائها من الدول العظمى، فكيف لو كان المقابل ثلة مرتزقة، لا يتجاوزون الالف!.

 
القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس الوزراء، ووزيرا لاغلب الوزارات بالوكالة، والتي يبدوا ان البلد لا يملك كفائات، او شخصيات قادرة على الادارة، ليتم الاستعانة بها، غيره، نوري المالكي، والذي اقترب من اعادة مسلسل احداث القائد الضرورة، لولا قطع الطريق عليه، وفي فترة ولايته الثانية، وبين ليلة وضحاها، وخلال ساعتين او ثلاث، وبدون اي مقاومة تذكر، فؤجأت وسائل الاعلام، برمي اصحاب الرتب العسكرية رتبهم على حدود كردستان، والتي كانت امامهم الفرصة سانحة، للأستحواذ على اسلحتهم، معلنين سقوط الموصل!.
 
الموصل والتي كانت حصة الاسد لها في الرتب العسكرية، وضباط الجيش، واصحاب القرار في المفاصل العسكرية للدولة، في النظام البائد، والتي سلب منها هذا الامر، فقادة الجيش، والقوات الخاصة، والحرس الجمهوري، وقيادة الاركان وغيرها، كان لابد ان يكون للمصلاويين نصيبا اكبر في حصة التوزيع، في طاولة الرتب العريضة والكبيرة، كل هؤلاء والذين يمتلكون من الخبرة في الحروب، والتكتيك والمناورات، والدبلوماسية، في ادارة الامور، هل ياترى كانوا يتفرجون فقط اثناء السقوط?.
 
محافظ الموصل، اثيل النجيفي، واخ رئيس مجلس النواب العراقي السابق، اسامة النجيفي، والذين يحلمان بالحصول على المناصب السيادية في الموصل، بعد انفصالها، والذين دأبا لتمكين ذلك، بشتى الوسائل، وعقد الاتفاقيات والاجتماعات مع ممولة الارهاب قطر، والتوادد مع الطرف التركي، المتطلع لاعادة احلام الهيمنة العثمانية، فالاجتماعات وغيرها قبل السقوط كان لاسامة النجيفي، حضور يثير الاشكوك.
 
اتهام الجيش بأنه صفوي، ومرتد، وانه جيش الهالكي، واثارة الشارع عليه، والاكثار من اللغط الاعلامي، والنباح بوتيرة طائفية، والحد من صلاحياته، ومتابعة تحركاته، وتضييق الخناق عليه، من قبل آل النجيفي قبل السقوط، واتهامه بالخيانة بعدها، وتواصل اثيل النجيفي مع الجماعات الارهابية، الطريقة النقشبندية، وغيرها، وهو يشغل منصب رفيع في الدولة، امر كان لابد من تقصيه، ومتابعته، والاقتصاص من المذنبين.
 
يجب ان تترك الحكومة خوفها، وتشعر بمسؤليتها تجاه البلد، وتقف على حقائق الامور، فالتوافقات السياسية ليست على حساب دماء تراق، وشعب يدمر، وبلد يضيع، والجاني والواشي، والمقصر يجب لن يقفوا على مقصلة العدالة، والا سيبقى سقوط الموصل، لغز لم تتداركه عقول العقلاء

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الشذر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/20



كتابة تعليق لموضوع : سقوط الموصل، وغرابة اللغز!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net