تعتبر حرية الكلام والنقد من حقوق الانسان الاساسية التي قدمت الشعوب على طريق الحصول عليها بحور من الدماء الزاكية .وقديمآ قال فولتير آنة مستعد للتضحية بنفسة من اجل ان يقول الاخر رأية .وفي الاسلام قال الامام علي (ع)(لاتكن عبد غيرك وقد خلقك اللةحرآ )..
ان الحياة السياسية تتطور بممارسة النقد للظواهر السلبية التي تترك اثارها على حياة المواطن وعلى من يمارس النقد أن يجعل هاجسة الحفاظ على الصالح العام .. لقد اتاح الدستور العراقي الحالي حرية القول والرأي والكتابة والتظاهر ونشهد اليوم نظام سياسي تعددي هذا النظام قائم على مبداء التوافق السياسي المبني على مشاركة اكبر عدد ممكن من القوى السياسية .علية فأن حقيقة مهمة سوف تبرز للوجود وهي ان القوى المتنافسة في مرحلة معينة مثلآ الانتخابات النيابية سوف تتبادل النقد فيما بينها ولاكن هذا النقد يكون ضمن اطار معين وهو اطار الخلاف التكتيكي المرحلي ثم بعد ذالك تحل مرحلة التوافق . وهذا يعني انة سوف لن يكون هنالك نقد جذري حقيقي .حيث ان السياسة تحكمها المصالح التي تتغير بين حين واخر . علية فأن النقد الحقيقي الذي يعول علية ويجب ان يفسح المجال لة هو النقد المتأتي من الجهات المستقلة والتي لم تدخل لعبة صراع المصالح .وهنا سوف يبرز دور الجهات المستقلة والشخوص البعيدة عن صراع الكراسي ..
أن العراق اليوم يشهد صراع سياسي محتدم وهو امر طبيعي في اطار نظام تعددي بل ربما يعتبر من حسنات النظام السياسي .وفي هذا الاطار فأن دور مهم يقع على عاتق النخب الثقافية في البلاد .يتمثل هذا الدور المهم الذي ينتظر ان تقوم بة النخب الثقافية بممارسة النقد والتقيم للعملية السياسية وما ينتج عنها من محاسن ومايرافقها من اخفاقات فتلك مسؤولية المثقف .
لقد نتج عن الصراع السياسي عدة نتائج انجازات واخفاقات فالمنجز الامني يستحق الاشادة وبناء القوات المسلحة ونسبة جيدة من النمو الاقتصادي وهذة الانجازات تستحق الاشادة وفي الجانب الاخر هنالك الفساد وهنالك انعكاسات الصراع السياسي على مستوى الخدمات المقدمة للمواطن ..
بالمقابل فأن على السياسين لايتعاملون مع النقد بروح الاستعلاء والعداء والفوقية .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat