صفحة الكاتب : مرتضى المكي

صناعة الموت بأيادي بعثية
مرتضى المكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جثم على صدر العراق؛ حكومات فاسدة ومجرمة لسنوات خلت, راح ضحيتها شبان وأطفال ونساء وشيب, لا لذنب إلا لأنهم عراقيون! فتراكمت الطواغيت والاعداء؛ على وطننا الجريح؛ لتفتك بأهله طاغية بعد طاغية, ولم يحكم العراق حاكما؛ عدل في حكمه؛ إلا عليا (عليه السلام).
لم أواكب حكم حزب البعث إلا فترة من صباي؛ لكن ما قرأته وروي لي؛ جعلني أمقت تلك الحقبة التي عانى؛ منها آبائي وأجدادي, وقضوا سنوات في مطامير ذلك الحزب الفاشي, يروي لي والدي عن أحداث الحرب العراقية – الايرانية؛ التي تسببت في إراقة دماء شباب الوطن؛ لا لشيء إلا لغباء السلطة البعثية وإرهابها, حيث كانت تفوج الشباب وتلقي بها؛ في المملحة ومجنون ونهر جاسم؛ لتتراكم جثث شبابنا هناك.
يقول والدي: في ثمان سنوات كانت هنالك سيطرة؛ خلف ساحة المعركة, لو تخلف أحدا من أرض الموت؛ سيمر بهذه السيطرة؛ التي كتب عليها سيطرة الإعدامات, أي إرهاب هذا؟ وأي قمع وترهيبا تمتعت به هذه الزمر التكفيرية, لتطيل بتطفلها حياة أبناءنا في حرب باطلة.
بعد إن شممنا رياح التغيير؛ وعذوبة الهواء الخالي من أنفاس البعثيين أبان 2003, لتنطلق الحياة العراقية نحو التعويض؛ عن المقابر الجماعية ومقابر الحرب مع دول الجوار, عادت لنا عفونة البعث ثانية, لتخلف وراءها مفخخات ودماء, تحولت بعدها الى إحتلال لمناطقنا, والسبب هو زج البعثيين في قرارات حكومتنا الجديدة, لتسفر عن الاستلاء على الموصل وصلاح الدين والأنبار من قبل البعثيين الدواعش.
مجنون ونهر جاسم عادت مرة أخرى؛ لكنها في صلاح الدين وفي سبايكر تحديدا, لتودي بحياة 1700 شاب! ذهب طالبا للقمة العيش, وزجته الأيادي البعثية التي صدقها السياسيين الجهلاء, في معترك الموت, صانعة إكذوبة داعش, فلا يوجد داعش أبدا؛ بل هي تلك العفونة البعثية التي إمتزجت بخيانة السياسيين المفسدين, لتسفر عن شراذم أراقوا دماء شبابنا مجددا.
ختاما: البعث هم داعش وداعش هم البعث, والأبرياء التي سالت دماءهم في حرب الجارة إيران؛ عادت دماء أولادهم لتسيل في حرب داعش ومرتزقتهم, لنستنتج هنا أنه لابد لنا من مؤازرة جيشنا وحشدنا, وهم يخضون معارك الشرف والبقاء, لنتغلب على بقايا البعث الفاسد وأعونهم ومريديهم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى المكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/09



كتابة تعليق لموضوع : صناعة الموت بأيادي بعثية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net