صفحة الكاتب : نافز علوان

فن العار!
نافز علوان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نحن، العرب، متخصصون في فن العار. اي شيئ فيه عار لنا وعلينا فنحن أهله وأربابه. دولة الإمارات تزين برج العرب بألوان العلم الفرنسي تضامناً مع احداث وضحايا فرنسا. ياللعار، الآلاف من الفلسطينيين تم قتلهم على يد العدو الصهيوني والذي ينحدر الكثير منهم من أصول يهودية فرنسية، الآلاف من الاجساد الفلسطينيين مزقتها اشلاءً رصاصات وقنابل اسرائيل ولم تزين دولة الإمارات عماراتها الشهاهقة بألوان العلم الفلسطيني!  والبارحة فقط سقط عدد من اللبنانيين في انفجار ولم نشاهد ألوان العلم اللبناني تزين حتى مبنى دائرة الصرف الصحي في دولة الإمارات ناهيك عن مبنى برج العرب.

نحن شعوب تتعمد تعميق جرح النفس وتحقير الذات، من أين اتينا وممن تعلمنا ان نكون بهذه الحقارة؟ ما الذي تقدمه فرنسا او ما هو الذي قدمته فرنسا لدولة الإمارات لتتفاعل وتتعاطف معها دولة الإمارات بهذا الشكل المؤثر والذي يحسبه المشاهد من بعد، لوهلة، ان إمارة كان الفرنسية هي التي تتفاعل مع الأحداث الفرنسية وليست دولة الإمارات العربية المتحدة!

كلومبيا و فينزويلا تفاعلتا مع الفلسطينيين واللبنانيين وكست الاعلام اللبنانية معظم المباني الحكومية في كلومبيا وفي فنزويلا تم رفع علم فلسطيني ضخم على مبنى البرلمان في فنزويلا. كلومبيا وفنزويلا تتفاعلان اما دولة الإمارات الشقيقة تتفاعل مع فرنسا!  دولة زايد العرب تتفاعل مع فرنسا ولا تتفاعل مع لبنان وفلسطين! اتشاهدون معي مدى حرفيتنا كعرب في ممارسة فن العار؟

كم من عامل فرنسي او معلم مدرسة فرنسي ساهم في بناء وتعليم دولة الإمارات؟ والمشكلة الأعظم هنا ان الاسم الكامل لتلك الدولة هو دولة الإمارات ( العربية ) المتحدة، دولة الإمارات ( العربية ) وليست دولة الإمارات الفرنسية او دولة الإمارات البريطانية، ولكن اتعلمون ربما هي حقاً دولة الإمارات الفرنسية او دولة الإمارات البريطانية وليست دولة الإمارات العربية المتحدة.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نافز علوان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/19



كتابة تعليق لموضوع : فن العار!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net