صفحة الكاتب : اسعد عبد الجبار

اين يسير حزب الدعوة؟..قرار الحذف بين الامس واليوم القسم الاول
اسعد عبد الجبار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هذه السطور تعتبر مقدمة لنقاش مسهب وطويل حول كتيب صدر قبل اكثر من خمسة وعشرين عاما من قبل قيادة حزب الدعوة الاسلامية عنوانه (قرار الحذف)، والمقصود منه حذف المجلس الفقهي الذي كان يمثل احد المفاصل العليا والمهمة لواحد من اقدم الاحزاب الاسلامية ليس في العراق فحسب وانما في العالم الاسلامي.
وبحسب التصور العام فأن المجلس الفقهي الذي كان يضم مجموعة من رجال الدين، كان يعد المرجعية الدينية للحزب في عمله السياسي والجهادي والتبليغي والثقافي.
والسؤال الذي يتبادر الى الاذهان، وخصوصا الناس الغير مطلعين على تفاصيل الوقائع، او الذين لم تتيح لهم الظروف ان يعيشوا في خضم احداث وتفاعلات فترة الثمانينات بالنسبة لبعض حركات المعارضة العراقية في المهجر، السؤال الذي يتبادر الى الاذهان .. كيف لحزب اسلامي ان يلغي احد مفاصله الاساسية والمحورية، ليكون حاله حال أي حزب اخر يتبنى عقيدة وايديولوجية اخرى غير الايديولوجية الاسلامية، تغيب عنها معايير وضوابط الحلال والحرام؟.
السؤال خطير ومعقد والاجابة عليه تتطلب فتح ملفات قديمة وفتح صفحات مطوية من تأريخ غير بعيد.
ولن يتوقف الامر عند ذلك السؤال بل ان اسئلة كثيرة تطرح نفسها وتطل من خلال الاجابة على السؤال المطروح اعلاه.
ومن هذه الاسئلة ، من الذي قرر الغاء المجلس الفقهي ومن عارض ذلك القرار؟..
ولماذا اتخذ القرار في خضم الحرب العراقية الايرانية وفي ظل صعود تيارات وشخصيات سياسية اسلامية عراقية، ووسط صراعات ومؤامرات داخلية وخطط تسقيطية، بدأت من الكواليس السياسية الضيقة لتصل الى معسكرات الاسرى العراقيين في ايران، والى معسكرات المجاهدين، ومخيمات اللاجئين العراقيين في المدن الايرانية، والى اماكن تواجد المهاجرين والمهجرين العراقيين في ايران وسوريا واوربا ولبنان، بل ووصلت الى مراكز القرار السياسي في البلدان التي كانت تتواجد وتنشط فيها حركات المعارضة العراقية الاسلامية.
ويمكن العثور على اجابات لهذه الاسئلة الخطيرة في ادبيات حزب الدعوة الاسلامية وكتابات ومذكرات رموزها وكوادرها الذين غادروها بعد اعتراضات وتحفظات على السياسات والمواقف، ومن خرج من الحزب نوعا وكما لم يكن بالمقدار القليل وغير المؤثر، ولم تكن الانشقاقات التي حصلت داخل الحزب خلال ثلاثة او اربعة عقود بالشيء الهين.
في القسم الثاني سنتحدث عن الانقلاب الدعوتي لقيادات الحزب السياسية على اية الله السيد كاظم الحائري!.
ونرحب بأية تعليقات او توضيحات او معلومات من القراء الكريم تساهم في اجلاء الحقائق وتوضيحها. فالهدف من هذه السطور هو التوضيح وتثيبت الحقائق ليس الا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبد الجبار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/23



كتابة تعليق لموضوع : اين يسير حزب الدعوة؟..قرار الحذف بين الامس واليوم القسم الاول
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : الوائلي ، في 2011/12/08 .

بسمه تعالى
ارجو من الاخ الكاتب ان يطلعنا على الكتيب الكامل
لكي يتسنى لنا الاطلاع وبالتالي النقاش.
شكرا




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net