صفحة الكاتب : علي دجن

قياداتنا الدينية ومنحدر ألسنة الاتباع
علي دجن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أبيات من الشعر أبتدأ بها مقالي النقدي البناء حول ما تتداوله وسائل الأعلام والشخوص الغير المطلعة حول القيادات التي حفظت هيبة العراق.
                                      وذي سفه يواجهني بجهل .... و أكره ان أكون له مجيبا
                                     يزيد سفاهة و أزيد حلما ...... كعود زاد في الأحراق طيبا ............ ( علي بن ابي طالب عليه السلام )
 
كيف ينظر المواطن الى أخطاء القائد؟ وكيف يقيمها؟ وكيفية التعامل معها؟ نجد اليوم المواطن يرمى القيادات الدينية بالألفاظ البذيئة التي لا تتناسب مع ثقافة الشعب, أو منهم من يمتلئ جيبه؛ فيمتلئ لسانه نحو تسقيط و التحريض حول الزعماء الذين يلعبون دور أساسي في قيادة السياسة في العراق, ومنهم من نسى دوره كشف الغبار عن أكتاف الطغاة أنذاك.
كان علي بن ابي طالب "عليه السلام" يشير للذين تصدر منهم سلوكيات ومواقف قد لا تنسجم من طبيعة القانون المتبع والمتفق عليه, أو أنه لا ينسجم مع رغبات المواطن, وهم عارفون إن هذه التصرفات تغيظه, لذا نجده يتعامل مع الأخرين بقانون العفو الصفح بما يصدر, لكن العفو و الصفح في العراق يأخذ دور التجاهل بالحق العام, وتجاوز الحدود للسلم الأجتماعي والديني.
لذا نجد على النظام العام للدولة  أن لا يترك هؤلاء بلا محاسبة فأن هذا يفقد الحكومة والمؤسسات والقيادات الدينية هيبتها, و أن لا يكون هذا العفو والصفح مبرر ووسيلة لكي تنفرط الأمور وتخرج عن سياقها وحدودها الصحيحة, فهناك وسائل أخرى في مواجهة المفسدين وبدليل يجب أن يقدم, مع الحزم والوضوح في تطبيق الإجراءات دون ظلم.
المقصود من هذه المبادئ هو غرس الثقة بين القيادي الديني والمواطن على مختلف المستويات الدينية والسياسية, وأن تكون هناك أجواء محبة وثقة و أحترام فيما بينهم, لكي يستطيع الزعيم الديني والسياسي المصلح إن يدفع بالمواطن بأتجاه الألتزام وتفهم القضايا والأبتعاد عن لغة التشنج و الأعتدال في الرأي والالتزام بالضوابط والتعليمات المناسبة.
نجد السفهاء الذين يريدون إن يستفزون العلماء او القيادات الدينية بجهلهم و أساءتهم وشعارات دفعت لها المليارات الدولارات, لكي تتخذ موقف يجعل من القائد الديني تحت قائمة الفساد دون آي ذنب, لكنهم يواجهون سفه هؤلاء بالحلم والموعظة والأستيعاب والأحتضان وسحب كل الذرائع التي من شأنها ان تؤجج الموقف وتخلق ازمات داخل البلد.
لذا على المواطن ان يرى هذه القيادة التي يتولاها رجال الدين ليست تشريفاً او أمتيازاً او فرصة للتوسعة والنفوذ, أنما هي عبارة عن موضع أبتلاء و أختبار من الله سبحانه ليرى كيف التعامل ليلبي طموح المواطن و كيف تخليصه من الأزمات التي يخلقها المسؤول, مع الألتزام بالمعايير المطلوبة لنجاح هذه المهمة القيادية. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي دجن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/02



كتابة تعليق لموضوع : قياداتنا الدينية ومنحدر ألسنة الاتباع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net