صفحة الكاتب : حميد الموسوي

الاجنحة الخاصة
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اجنحتنا مدار الحديث هي هي وهي ليست هي، وعليه سنسلك طرقاً متعددة ونعتمد إضاءاتٍ خاصة في إظهار الصور الكامنة في زواياها، امّا العميان فبإمكاننا أن نريهم الصورة القابعة في المشهد بحسنها وقبحها بجمالها وبشاعتها بفضاعاتها وبتناقضاتها، وعليهم ان يميزوا إن رغبوا بذلك ثم ليرضوا او لا يرضوا وأمّا المتعامين الذين يرمقون المشهد بنظاراتهم الخاصة فعليهم ان يخففوا عتمة زجاج عويناتهم ويدققوا النظر في زوايا الصورة وأبعادها الستة قبل ان يطلقوا أحكامهم عليها واما المبصرون المنصفون فستكفيهم النظرة الاولى. أترون معي هذه الصورة انها تمثل دائرة "عائلية" أقصد دائرة حكومية رسمية أترون كيف تحولت هذه الدائرة الى "جناح خاص للعوائل" كما في بعض الفنادق والمطاعم الفاخرة او الخائرة على حد سواء مع الفارق طبعاً بنجوم وبغير نجوم!.
صحيح ان هذه العائلة وفّرت للدولة جوانب عديدة مثل: النقل حيث تكفي حافلة واحدة لنقل الأب المدير العام والام مديرة الادارة والذاتية، والبنات السكرتيرات والاولاد رؤساء الأقسام والجد مدير الشؤون القانونية والنسبان طاقم الحماية والجيران حراس وفراشين وسواق وبريد! ثم هناك فائدة ثانية وهي التطبيق الحرفي لحديث "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان" حيث تختصر اسرار الدائرة كلها في الحلقة الرسمية اقصد "العائلية" وفائدة ثالثة الرواتب تتخلص من فقرة الاستقطاعات والتسليب المصطنع المختلق وفوائد جمة فستنخفض مشتريات القرطاسية اذ لا داعي "لكتابنا وكتابكم" فالمسائل تحل بالتفاهم وستلغى الاجتماعات اليومية والدورية لأن الامور تناقش في البيت مساءاً، وفوائد يصعب إحصاؤها طبعاً سيستغرب العميان من هذه الصورة المسموعة، ويرون فيها مبالغة كبيرة ومؤكد ان المتعامين سيقولون انها صورة مفبركة فوتوشوب. وسيعلل المعللون ويبرر المبررون انها صورة طبيعية تحصل بعد كل تغيير، وانها افرازات الحقبة السوداء ونتاج مرحلة وفترة الاضطهاد والحرمان والتي لابد وان تعقبها فترة تعويض وإستئثار.
ولو سلمنا بصحة وسلامة هذا الرأي فمعنى ذلك اننا سنحتاج الى إستحداث وزارات أضعاف ما موجود حالياً معززة ومدعومة بقوانين صارمة وفتاوى واضحة تحرم وجود اجنحة خاصة للعوائل!.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/11



كتابة تعليق لموضوع : الاجنحة الخاصة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net