صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

اخطاء الاصلاح
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لايختلف اثنان بضرورة الاصلاح للوضع العراقي بسبب ما الت اليه الامور من سلبيات ومساوئ بات المواطن العراقي يان منها ليلا ونهارا ، ولا يختلف اثنان على نداء المرجعية الذي طالب ودعم الاصلاح بكل قوة مع تشخيصها للاهم من الامور التي تحتاج الاصلاح، ولكن هذا لا يجب ان يكون بشكل اندفاعي وعشوائي او من غير دراسة او تخطيط لان الخطا في الاصلاح يعني زيادة في الفساد بل استحداث فساد جديد باسم فساد الاصلاح .
حزمة الاصلاحات التي صدرت عن رئيس الوزراء هي بظاهرها خطوة بالاتجاه الصحيح ولا اريد ان اقول انها كانت حديث الكيا والمقهى بين أي مواطنين بسيطين في العراق ، ولكن هل كل ما يتعلق بهذه الخطوات الاصلاحية جاءت سليمة ؟
كلا والبعض منها زاد في الطين بلة مثلا دمج الوزارات ولا اريد ان اتحدث عن غير الوزارات التي لم تدمج ، وهنا عدة استفهامات بهذا الخصوص منها مثلا ، كان خطاب رئيس الوزراء قبل اشهر هو اعتماد اللامركزية وقد قام بالفعل بتوزيع مهام بعض الوزارات بين المحافظات بغية التمهيد لالغائها ، هذه الوزارات تم دمجها مع بقاء صلاحياتها فاين هي اللامركزية ؟
امر اخر ، هنالك فرق بين فائضية الوزارة ونزاهة الوزير فليس بالضرورة ان يكون وزير الوزارة التي دمجت مع وزارة اخرى اقل كفاءة او نزاهة من وزير الوزارة التي انضمت اليها بل البعض منها هو الافضل أي وزير الوزارة المدمجة مع الاخرى ، وهنا تكون الحكومة قد خسرت نزاهة وزير.
امر اخر بخصوص الغاء منصب مستشاري الوزير ، هذا المنصب لماذا استحدث ؟ استحدث بسبب المحاصصة ومن تبعيات المحاصصة السلبية ان هنالك وزراء ليس عمل الوزارة التي نصب عليها ضمن اختصاصه لانه جاء بالمحاصصة وهذا يجعل من الوزير استحداث منصب مستشار له أي صاحب اختصاص مهنة الوزارة مثلا وزير النقل سابقا كان وزير المالية وقبلها الداخلية وقبلها الاسكان وهي التي ضمن تخصصه اما البقية فليست كذلك وهذا تطلب استحداث منصب مستشار، وزير المالية وقبلها الخارجية فاين هو من السياسة المالية وهذا تطلب منصب مستشار ، وسابقا مثلا سعدون الدليمي وزير الثقافة وقبلها الدفاع والامثلة كثيرة على اغلب وزراء الحكومات العراقية ، فكان الافضل تنصيب المستشار الكفوء بنفس اختصاص الوزارة وزيرا واقالة الاول.
بعض الوزراء الذين تم الغاء منصبهم هل سيعودون الى البرلمان ؟ ان كان ذلك فهذا يعني الغاء عضوية البدلاء الذين اصلا خسروا الانتخابات وتم ترشيحهم بشكل غير سليم تحت ذريعة بديل الوزير .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/23



كتابة تعليق لموضوع : اخطاء الاصلاح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net