عندما عممني السيد السيستاني حفظه الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  لقد وفقني الله تعالى في يوم الغدير قبل خمس سنوات تقريبا ان ارتدي العمامة والتوفيق الاكبر ان السيد السيستاني (حفظه الله) هو الذي البسني العمامة بيديه المباركتين . اتيت احمل العمامة في يدي ودخلت شارع الرسول وهو غاص باصحاب العشق العلوي وقد ارتفعت اصواتهم بالصلوات لا اكاد اجد موضعا احط به قدمي . كنت امشي والشوق يمشي امامي واتساءل في نفسي : هل حقا ان السيد نائب الامام صاحب الزمان (عليه السلام) هو الذي سيضع العمامة على راسي انه امر لا استطيع ان اصدقه لما فيه من الشرف العظيم الذي لا استحقه . وصلت الى بيته المؤجر الذي لا يتجاوز مساحته السبعين مترا وجلست في غرفة مع مجموعة من اصحاب القلوب الطاهرة منتظرين دورنا لكي ندخل الى السيد . لم ننتظر وقتا طويلا الا ان اللحظات مرت عليَّ وكانها عمر نوح فانا لا اطيق صبرا عن الدخول للسيد المرجع والحضوة بهذه المنزلة الجسيمة . جلست في اخر الغرفة وكان الطلبة يقومون اثنين اثنين امامي فتمنيت في وقتها لو جلست اول الغرف لكي اسرع باللقاء بالسيد المرجع لانني عجول للقائه المبارك . وبعد الانتظار القصير في مدته الطويل على قلبي العاشق واذا بالدور يصلني فقمت منتفضا كانني تائه في صحراء وقد وجدتُ واحة فيها الماء الزلال . فلما دخلت اليه وكنا في صف نتقدم لسماحته واحدا واحدا لم اكن اتحمل الانتظار اطول لذلك كنت اخرج راسي من الصف لاحضى بنظرة مني اليه . انظر الى بدر في تمامه يعلو محياه نور التقوى وهيبة العلم مطرقا راسه مسبلا عينيه يدعو بصوت خافت تسمع همساته كانها صوت السماء يضرب في اذنيك لحنها الملكوتي . نظرة واحدة للسيد تعدل عندي كل كتب الاخلاق التي قرأتها بل لعلها فاقت ذلك فانه وبحق تذكرك بالله رؤيته وعلى كل وصلني الدور فجلست بين يديه وقلبي يرتجف لما يحمله من طلعة بهية أخاذة للقلوب . اعطيته العمامة واخذها بيديه الحنونتين ووضعها على رأسي داعيا لي بالتوفيق لطلب العلم والعمل الصالح . الله الله ما اجمل تلك اللحظة القدسية . قمت منه كانني آدم وقد خرج من جنته الى الارض كلي حسرة ليتني اقيم الدهر كله عند سماحته . اللهم انني اشكرك عدد الحجر والمدر على هذه النعمة العظيمة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/11



كتابة تعليق لموضوع : عندما عممني السيد السيستاني حفظه الله
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net