صفحة الكاتب : رابح بوكريش

ماذا يعبث شبابنا بالمملكات العمومية ؟ ؟ !!
رابح بوكريش

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إن مساهمة القطاع السياحي في الدخل القومي في بعض البلدان كالمغرب وتونس واسبانيا ومصر وايطاليا .. أصبح أمرا في غاية الأهمية ،حيث تعتمد اعتمادا شبه كلي على هذا القطاع الحيوي. ومن المعلوم أن للجزائر مقومات سياحية متنوعة وذلك لتوفر الإمكانات الطبيعية المغرية، فهي تتميز بتدرج في المناخ من الصحراوي وشبه الصحراوي إلى مجموعة من الشواطئ على مسافة 1200 كلم، والمناخ المعتدل طول العام ومناطق الآثار كما توجد بالبلاد مناطق جدب سياحي كثيرة مثل الكهوف العجيبة بجيجل وبحيرة القالة وجبال جرجرة والمتاحف المتنوعة والحدائق والمنتزهات وبعض الفنادق العالمية. وتعد الشواطئ الجزائرية إحدى أهم مقومات الجذب السياحية لكن المواطن مازال ينظر إلى أملاك الدولة على أنها أملاك "البايليك" وهذا طبع من مخلفات النظام الاشتراكي البائد !
وخير مثال على ذلك أنه تم في هذا الموسم تجهيز الشواطئ بالطاولات والكراسي والمظلات الشمسية بصفة مجانية للمصطافين وإطلاق الويفي مجانا عبر 16 شاطئا، بالإضافة إلى تهيئة المنافذ والطرقات المؤدية للشواطئ وتوفير الإنارة العمومية ليلا وتنظيم حظائر السيارات وتسييرها، وتوفير دورات المياه وغرف تبديل الملابس التي سيتم استغلالها مجانا. لكن في المقابل نجد بعض من شبابنا يفتقدون لمعن حُفظ ملكية الغير ) !
وحفظ ملكية المكان الذي يعتبر ملك لهم في حقيقة الأمر. وقد تصيب بالذهول عزيزي القارئ إذا قلت لك أنه تم تكسير كراسي الجلوس في الطاولات إضافة الى ذلك  رمي النفايات في كل مكان… باختصار، هناك رغبة لا شعورية في تخريب و تشويه كل شيء جميل حوالينا، و بالذات الممتلكات العامة . واصبحت هذه الشواطئ وكأن إعصار أوكلاهوما مر عليها . الغريب والعجيب في الأمر أن بعض الشباب يجدون متعة كبيرة في تخريب الأشياء المفيدة له ولغيرة ، ويجدون متعة كبيرة في تذمر الآخرين من دمارها ، لدرجة تصل أحياناً للفخر بين أقرانه . وقد شهدت بعض الشباب وهم في حالة هيسترية..
يرمون الكراسي في البحر بعد مغادرتهم الشاطئ ؟ !!  والسؤال الافتراضي هنا ما هي أسباب مثل هذه التصرفات عند الشباب في مجتمعنا، و ما هي دوافعها؟
    يقول المستشرق الياباني نوتوهارا، الذي درس العرب و الثقافة العربية لأكثر من أربعين سنة: “في المجتمعات العربية، يحاول الفرد أن يميّز نفسه بالنَّسَب كالكنية أو العشيرة (أو القبيلة)… في مجتمع تغيب عنه العدالة و يسود القمع، و تذوب استقلالية الفرد و قيمته كإنسان… و لذلك لا يشعر المواطن العربي بمسؤوليته عن الممتلكات العامة مثل الحدائق و الشواطئ والشوارع و مناهل المياه و وسائل النقل الحكومية و الغابات… باختصار، المرافق العامة كلها.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رابح بوكريش
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/13



كتابة تعليق لموضوع : ماذا يعبث شبابنا بالمملكات العمومية ؟ ؟ !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net